أينما تذهب الطائرة الرئاسية الأولى، تتبعها طائرة E-4B Doomsday في كل مكان، وهي طائرة مصممة خصيصا لتكون مركزا للعمليات الخاص برئيس الولايات المتحدة ووزير الدفاع و هيئة الأركان في حالة اندلاع حرب نووية أو حدوث أزمة قومية.
ويحتوي أسطول الرئاسة على أربعة طائرات من هذا الطراز مصنعة خصيصاً من طائرات بوينج طراز 747 وتحتوي على إمكانيات خاصة غير موجودة في أي طائرة أخرى.
يطلق على تلك الطائرات "غرفة العمليات القومية الطائرة" لأنها تحوي إمكانيات خاصة أثناء طيرانها تسمح بالاتصال بأي أحد في أي مكان وبتنفيذ كل التحليلات والاستراتيجيات اللازمة لحل أي أزمة. وتتكون الطائرة من 3 طوابق وتتسع لأكبر عدد من الأفراد في تاريخ الطائرات يصل ل 112 فرداً، وهي مجهزة لتتحمل أي صدمة إلكترومغناطيسية دون أن تتأثر أجهزتها، حتى أنها تحوي أجهزة تناظرية قديمة لأنها لا تتأثر بتلك الموجات وتحتوي الطائرة على أجهزة اتصال تُمَكِّن الرئيس من الاتصال بأسطول الغواصات النووية إذا انقطعت كل طرق الاتصالات الأخرى، ويمكن للطائرة التزود بالوقود في الهواء ويمكنها البقاء في الجو على لمدة أسبوع متواصل.
يتولى قيادة الطائرة السرب الأول للقيادة والتحكم التابع للمجموعة 595 للقيادة والتحكم المتمركزة بالقرب من أوماها بنبراسكا بقاعدة أوفت الجوية، وتبقي احدى الطائرات الأربعة أثناء تشغيل محركها على مدار 24 ساعة بقاعدة أوفت أثناء تواجد الرئيس بالولايات المتحدة لتذهب له في أي مكان لحظياً، في حالة حدوث أي أزمة، وبمجرد اعتلاء الرئيس للطائرة الرئاسية تتبعه E-4B كظله على نحو مميز للغاية.
بدأ عمل تلك الطائرات عام 1970 خلال الحرب الباردة حيث كانت تبقى احدى الطائرات في وضع الاستعداد بقاعدة أندرو الجوية جاهزة للقاء الرئيس خلال 15 دقيقة لحمايته من أي هجمة نووية. وفي 2006 أعلن وزير الدفاع دونالد رامسفيلد أن تلك الطائرات ستتوقف عن العمل في 2009، لكن لم تتوقف سوى طائرة واحدة فقط في فبراير 2007 وعندما تولى روبرت غيتس وزارة الدفاع في مايو 2007، ألغى القرار السابق وأعاد الطائرة للعمل للاستفادة من الإمكانيات الخاصة بتلك الطائرات.