وضع مهندسو فريق السيارات المميزة لدى فورد آلية جديدة تضمن ضبط القدرة الهائلة التي تحرّرها سيارة شيلبي جي تي 500 لعام 2013 عند انطلاقها. وبصرف النظر عن مدى مهارة وخبرة السائق في قيادة السيارات الرياضية العالية الأداء، يساعده نظام التحكم بالانطلاق الجديد الذي جُهّزت به سيارات فورد شيلبي جي تي 500 لعام 2013 على ضمان سلاسة وثبات وسرعة الانطلاق في كلّ مرة.
تؤثر قلة تماسك العجلات سلباً في مستوى السلامة والأداء سواء في الطريق إلى العمل، أو في الاتجاه بسرعة كبيرة نحو خط النهاية على حلبة سباقات السرعة؛ لذا عادةً ما يكون انزلاق العجلات أثناء الدوران أمراً غير مستحب، إلا أن انزلاق العجلات قد يكون عاملاً إيجابياً عندما تتوفر القدرة على تنظيمه وضبطه.
يعتبر نظام التحكم بالانطلاق نموذجاً خاصاً من أنظمة التحكم بالثبات، وهو يقوم بإدماج عمل الفرامل مع أنظمة إدارة المحرك للحفاظ على ثبات العجلات عندما تبلغ سرعة الدوران ذروتها. ومع القوة وعزم الدوران الهائلين اللذين يقدمهما محرك V8 زائد الشحنة بسعة 5.8 ليترات في سيارة فورد شيلبي جي تي 500 لعام 2013، يضمن نظام التحكم بالانطلاق للسائقين سهولة الاستفادة من هذا الأداء المتميز.
عند تفعيل نظام التحكم بالانطلاق، لا يجب على السائق سوى الضغط على دواسة الوقود حتى النهاية ومن ثم رفع الضغط بسرعة وسلاسة عن دواسة المكابح، وهو ما يفعله في الأحوال العادية عند الانطلاق. أما وجه الاختلاف فيكمن في قيام التجهيزات الإلكترونية لنظام التحكم بالانطلاق تلقائياً بتحويل المحرك إلى وضع الاستعداد عند السرعة المطلوبة، وإدارة المكابح الخلفية بحيث تسمح بانزلاق العجلات إلى الدرجة المثلى لتحقيق الحدّ الأقصى من الثبات.
ويمكن لسائقي سيارة شيلبي جي تي 500 تفعيل نظام التحكم بالانطلاق بطريقتين: إما عن طريق Track Apps™ على شاشة الـLCD بقياس 4.2 بوصة الموجودة ضمن لوحة الأدوات، أو بالضغط على المفتاح الموجود على الجهة اليسرى من اللوحة؛ علماً بأنه عند استخدام Track Apps™، يكون بمقدور السائق تعديل سرعة المحرك عند الانطلاق من 3 آلاف دورة في الدقيقة إلى 4.500 دورة في الدقيقة، وذلك بدرجات للزيادة أو الإنقاص تعادل كل منها 100 دورة في الدقيقة.
وما إن يتمّ اختيار سرعة المحرك المناسبة، يمكن تشغيل وإيقاف نظام التحكم بالانطلاق بسهولة تامة عن طريق المفتاح الموجود ضمن لوحة التحكم؛ الأمر الذي يميّزه عن الأنظمة المنافسة الأخرى التي عادة ما تتطلب اتباع مجموعة من الخطوات المعقدة. ويحافظ نظام التحكم بالانطلاق على السرعة التي يختارها السائق حتى إن تم إيقاف المحرك أو تمت إعادة تشغيله؛ وهو ما يضطر المشاركون في سباقات السرعة للقيام به مرات عدة في تنقلهم ببطء بين مسارات السباق المختلفة.
لا يحلّ نظام التحكم بالانطلاق محلّ السائق، إلا أنه يساعده في الحصول على أعلى مستويات الأداء والثبات اللذين تقدمهما أقوى سيارات موستانغ على الإطلاق.