بدأت وكالة الفضاء الدولية، ناسا، في اختبار طائرتها الخارقة الجديدة التي أطلقت عليها اسم X-plane وتفوق سرعتها بهدوء سرعة الصوت في نفق الرياح التي تقوم ناسا باختبار طائراتها به في كليفلاند.
النموذج الذي خضع لاختبار ناسا يماثل 9 % من حجم الطائرة الأصلي، ومن المقرر أن يطير بسرعة تفوق سرعة الصوت عام 2020. وتلك الطائرة التي بُنِيَت بواسطة شركة لوكهيد مارتين مصممة لتطير بسرعة تماثل 1.4 من سرعة الصوت على ارتفاع 55 ألف قدم من الأرض. وتتمتع الطائرة بتصميم خاص طوره لوكهيد سرنك منذ 20 عاماً للحد من الأصوات المرتفعة وتفريغ الهواء الناتج من الطيران بسرعة تتعدى سرعة الصوت.
وخلال الأسابيع الثمانية المقبلة، سيخضع المهندسون الطائرة لاختبارات تحت سرعة رياح تتراوح بين 150 إلى 950 ميل بالساعة ليدرسوا الخواص الايروديناميكية للطائرة.
وقال راي كاستنر، المهندس المسؤول عن عمليات اختبار الطائرة، إنهم سيقومون باختبار الطائرة تحت الظروف الصعبة ومن كل الزوايا للتأكد أنها تعمل بالكفاءة المتوقعة، لذا فنفق الرياح هو المكان المناسب لاختبار الطائرة، لقدرته على محاكاة الكثير من الظروف الصعبة.
كما صرح ديفيد ستارك، مدير النفق، أن التجربة هدفها اختبار كفاءة الطائرة أثناء الإقلاع وخلال الرحلة وأثناء الهبوط تحت ظروف مختلفة وهذا ما يتيحه لنا نفق الرياح.
وطبقا لبيتر لوسفيدز، مدير المشروع في شركة لوكهيد مارتين، فإن تصميم الطائرة سيمكنها من الطيران بسرعة تتخطى سرعة الصوت من دون انتاج أي أصوات عالية. وتلك الطائرة هي بداية لمشروع بدأته ناسا بهدف بناء العديد من الطائرات الخارقة كجزء من مبادرة New Aviation Horizons التي خصصت لها ناسا جزءا من ميزانية 2017.
وأوضح ديف ريشواين، مدير تصميمات مشروع QueSST بوكالة ناسا، أن اختبارات نفق الرياح هي خطوة مهمة لاستقصاء آراء المجتمع نحو الطائرات الخارقة لتغيير القوانين الخاصة بالطائرات التي تتخطى سرعة الصوت.
وأشارت تقارير صحفية في هذا السياق إلى أن تصميم الطائرة سيتم على مراحل خلال عدة سنوات، وسيتم تمويل شركة لوكهيد بمبلغ قدره 20 مليون دولار على دفعات، في مقابل انجاز التصميمات المبدئية للطائرة، وعلى أن يتم أول عرض توضيحي للطائرة في عام2020 يليه تصنيع عدة طائرات أخرى اعتمادا على مقدار التمويل المتاح.