تسجل

ما هو وضع الحماية ؟ وما أهميته إذا تعرضت الطائرة لحادثة ؟


إذا كنت في طائرة وسمعت جهاز النداء الداخلي ينذر بمشكلة ما، فمن المرجح أنك ستتساءل عن أحسن وضع لجلوسك ليوفر لك أفضل حماية ممكنة إذا سقطت الطائرة.
ويرى الخبراء أن 78.7% من حوادث الطائرات تكون غير قاتلة ولا ينتج عنها أي وفيات إلا إذا انطوت الحادثة على اصطدام الطائرة مباشرة بالأرض وهو وضع نادر الحدوث.
ومع هذا، يعتقد الخبراء أن أفضل وضع لحماية نفسك أثناء الحادثة هو إمالة رأسك إلى الأمام مع خفض الجزء العلوي لجسمك كله إلى تحت وهذا ما يطلق علية الخبراء "وضعية الحماية " وينصحون به نظرا لأنه يقلل من "التأثيرات الثانوية للاصطدام" .

وطبقاً لخبير بمنظمة بحوث الطيران الانجليزية، فإن الركاب يشعرون عند اصطدام الطائرة بتأثير الصدمة على مرحلتين، أولا يشعر الراكب بضيق حزام الأمان، وثانيا يسبب اصطدام الطائرة ميلان الجزء العلوي من جسم الراكب ما يجعل رأسه ترتطم بأي شيء أمامها وهو ما يحدث خاصة للركاب بالدرجة الاقتصادية نظرا لقرب الكراسي من بعضها، وقد يسبب هذا إصابة الراكب أو إغمائه فلا يستطيع الهروب من الطائرة قبل احتراقها.
ولهذا فإن أفضل وضع للجسد عند الاصطدام هو وضع الحماية لأنه يوفر أقل حركة للجزء العلوي من الجذع، وبذلك تزداد فرص النجاة من الحادثة. ويرى خبراء أن اتخاذك لوضع الحماية قد يكون الفرق بين نجاتك أو هلاكك خاصة إذا تعرضت الطائرة للاحتراق بعد السقوط.

كما نشر ريتشارد تشاندلر، الباحث بمعمل FAA لدراسة أساليب الحماية والنجاة، بحثا بعنوان "أوضاع الحماية عند الاصطدام" وشرح فيه أنه إذا اتخذ الراكب وضع الحماية فذلك قد ينتج عنه تقليل عجلة الاصطدام المؤثرة عليه تقريباً لنفس المعدل الخاص بالطائرة مقللا الإصابات إلى حد أدنى. كما حذر تشاندلر من استخدام البطانيات أو الوسائد للحماية من الاصطدام لأنها غير مؤهلة لتقليل الارتطام أو توزيع تأثير الصدمة على الجسد بل على العكس قد يزيد استخدامها من احتمال الإصابات الخطرة. وحذر تشاندلر من وضع الرجل على الكرسي المقابل أثناء الاصطدام لأن ذلك قد ينتج عنه كسر الكرسي وانحشار القدم به مما يؤدي إلى كسر الرجل أيضا.