أعلنت شركة بوينج عن تعاونها مع شركة صغيرة منتجة للأجسام ثلاثية الأبعاد للاستعانة بها في إنتاج التاكسي الفضائي الجديد starliner، لتعلن بذلك عن بداية لعصر جديد تقوم فيه أمريكا بإرسال مركبات إلى الفضاء مصنعة من أجزاء ثلاثية الأبعاد مجمعة مع بعضها البعض.
وتلك الشركة الخاصة التي تعاونت معها بوينج هي شركة Oxford Performance Materials ، وستعلن خلال وقت قريب عن صفقة بقيمة 10 مليون دولار مع شركة Hexcel لإنتاج المواد المتقدمة، إضافة إلى مبلغ الـ 15 مليون دولار الذي استثمرته Hexcel في شهر مايو الماضي وأدى لرفع حصتها مع الشركة إلى 16.6 بالمائة.
وقد تعاونت شركة بوينج مع شركة OFM في صناعة تاكسي الفضاء الجديد، وتلك المبالغ المالية التي استثمرتها معها شركة Hexcel هي أكبر دليل على قدرة الأجزاء البلاستيكية المصنوعة بطريقة الطباعة ثلاثية الأبعاد على أن تعمل بشكل جيد وبدون أدني مشاكل في الفضاء الخارجي وتحت ظروف الضغط والطقس خارج الغلاف الجوي.
وصرح لاري فارهولاك الذي يعمل كمدير لبرنامج الفضاء بشركة OXFORD في احدي المقابلات " جاءت رغبة وكالة ناسا وشركة بوينج في استخدام البلاستيك المصنوع بالطباعة ثلاثية الأبعاد نظراً لأن تلك الأجزاء تعمل بنفس كفاءة الألمونيوم والمعادن المستخدمة في صناعة المكوكات التقليدية ولكنها أخف وزنا بكثير".
كما أعلنت بوينج ان تاكسي الفضاء المصنوع من تلك القطع البلاستيكية يعتبر أخف وزنا بنسبة 60 بالمائة من ذلك المصنوع من المواد التقليدية. وتقوم بوينج حاليا بتصنيع 3 كبسولات فضاء طبقاً لعقدها مع ناسا بقيمة 4.2 مليار دولار، بينما تقوم شركة SPACE X بقيادة إيلون ماسك ببناء كبسولتها لناسا بقيمة 2.6 مليار دولار فقط.
وانتهت شركة OXFORD بالفعل من إمداد بوينج بمعظم الأجزاء اللازمة لتصنيع تاكسي StarLiner الفضائي، علما بأن تلك الأجزاء مصنوعة من مادة بلاستيكية تعرف باسم PEKK، وطبقا لـ OXFORD، فإن تلك المادة مقاومة للحرارة والإشعاع.