تسجل

سيتم إختبار محرك صاروخ يمكن أن يعمل على خزان واحد فقط من الوقود


يقال أن محرك ايون الجذري والمعروف باسم محرك نيومان يمكن أن يسافر إلى سطح المريخ والعودة إلى الأرض وهو يعمل على خزان واحد فقط من الوقود. 

أثبتت التكنولوجيا الآن قوتها التي تتجاوز حتى أعلى جهود ناسا، حيث من المقرر أن يخضع المحرك لاختبار في محطة الفضاء الدولية.

ومن المتوقع أن يطلق المحرك في عام 2018  وسوف يعمل في الفضاء لمدة تصل إلى سنة كاملة، مما سيسمح للباحثين بتقييم النظام في ظل ظروف حقيقية.

وقد وقعت Neumann Space عقدا مع شركة Airbus Defence & Space لجلب التكنولوجيا الخاصة بهم، والتي حطمت أرقام قياسية، لمحطة الفضاء الدولية.

كما تم تطوير هذا القرص من قبل بادي نيومان، الذي كان طالب دكتوراه في جامعة سيدني، الذي يمكن أن يحقق أكثر من11،000  ثانية من الاندفاع المحدد. لذا مقياس الدافع هذا يفوق نظام ناسا  لطاقة الدفع الكهربائية (HiPEP)، والتي تسمح بنحو 9600  ثانية من الاندفاع.
ينقل محرك أيون نيومان الأقواس الكهربائية إلى مصدر الوقود الذي يسبب بحالة تسمح الاستغناء عن الأيونات. ومن ثم تنتقل هذه الأيونات من خلال فوهة مغناطيسية، مما يسمح للمحرك الدفع إلى الأمام. 

وبينما يعمل نظام HiPEP على غاز الزينون، يمكن تشغيل أيون نيومان على مختلف المعادن ويمكن العثور على الكثير منها  في الخردة الفضائية. يمكن من شأن هذا أن يقلل بشكل كبير من التكلفة والطاقة اللازمة لدعم هذه الأنظمة.

قال الدكتور نيومان:" تشير النماذج أن الأسعار لدينا سوف تكون قادرة على المنافسة مع أقراص محركات الأيونات الأخرى الموجودة حاليا في السوق، كما يمكننا بناء نظامنا من المكونات الحالية، وهي متاحة تجاريا و لا تتطلب سبائك باهظة الثمن أو خزانات من الوقود. كما أننا نعتقد أيضا أن نظامنا يمكن أن يحل الكثير من قضايا الدفع في الفضاء، مما يسمح للمركبات الفضاء الصغيرة بذل المزيد من الجهد". 

ووفقا Neumann Space، لا يمكن أستخدام هذا النوع من التكنولوجيا لإطلاق المركبات الفضائية. 

بدلا من ذلك، يمكن استخدام كفاءة الوقود لتحسين جهود البعثات الطويلة، بما في ذلك صيانة الأقمار الصناعية في المدار على مدى سنوات عديدة، أو لنقل مجسات إلى أماكن بعيدة، مثل الكويكبات. ويمكن أيضا أن تستخدم لإرسال المعدات والإمدادات إلى الفضاء قبل البعثة المحددة. 
وفي ملاحظة أخيرة يقول ديفيد ماكنزي، أستاذ في مواد الفيزياء: " مع القدرات التي رأيناها حتى الآن في الاختبارات المعملية، من الممكن أن ترسل البعثات إلى المريخ وتجري تجارب عدة، ثم عودة المركبة الفضائية إلى مدار الأرض دون الحاجة لتزود المركبة الفضائية بالوقود".