لا تندهش إذا رأيت سيارة تتدحرج في شارع محمد بن راشد بدون أي شخص في مقعد السائق.
فاستحوذ المستقبل على دبي وهيئة الطرق والمواصلات (RTA)، وذلك بالتعاون مع شركة إعمار العقارية، حيث بدأ التشغيل التجريبي الذاتي لأول مرة على الطرق العامة. ستتنقل السيارة ذات العشرة مقعد اليوم على مسار سبعمئة متر في منطقة وسط مدينة دبي.
وقال المدير العام ورئيس مجلس المدراء التنفيذيين لهيئة الطرق والمواصلات، مطر الطاير: "إن التشغيل التجريبي للسيارة الذكية في مؤسسة محمد بن راشد شارع يمثل المرحلة الأولى من هذه التكنولوجيا المتقدمة جدا. كما أن هذه التجربة هي أيضا جزء من خطة هيئة الطرق والمواصلات لاختبار هذه التكنولوجيا في ظل البيئة المناخية في دبي."
و يضيف الطاير: "من خلال هذا التشغيل التجريبي للسيارة الذكية، تعتزم هيئة الطرق والمواصلات تثقيف الجمهور حول تكنولوجيا السيارات ذاتية الحكم واستخدام التجريبي للتكنولوجيا في الظروف المناخية في دبي. كما وأن استراتيجية سائق التنقل الذكية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس وزراء دولة الإمارات العربية المتحدة وحاكم دبي، تهدف إلى تحويل خمسة وعشرون في المائة من مجموع الرحلات التنقل في دبي إلى الرحلات بدون سائق وباستخدام وسائل عبور مختلفة بحلول عام 2030".
وأوضح الطاير أن المركبات بدون سائق يتم إنتاجها في شركة أومنيكس للسفر لمسافات قصيرة على طرق مبرمجة مسبقا في بيئات متعددة الاستخدامات. لذا تسير السيارة على طرق إفتراضية، يمكن إعادة تعيينها بسهولة لاستيعاب التغيرات المفاجئة.
وتم تجهيز السيارة مع جميع متطلبات السلامة. فضلا عن نظام إستشعار ذكي، يمكنه التعامل مع أي عقبات قد تواجهها السيارة لتجنب الاصطدام.
التشغيل التجريبي للسيارة هو دليل آخر على الالتزام القوي لإمارة دبي لتشجيع النقل المستدام الذي يتوافق مع خطة دبي 2021 لبناء مدينة ذكية متصلة شبكيا من خلال التكنولوجيا.
كما أن التنقل الذكي في المدينة هو واحد من العوامل الرئيسية لرؤية دبي والتي كشف عنها الشيخ محمد. و تسعى شركة إعمار دبي إلى ربط مختلف معالم وسط مدينة دبي، والمناطق الأكثر جاذبية وسياحية من خلال سيارات بدون سائق لأنها تضيف الراحة والرفاهية للمقيمين والزوار مثل منطقة برج خليفة، دبي مول، أوبرا دبي، سوق البحار، بالإضافة الى فنادق أخرى.