دفع ستيفن شنايدر ثمن تذكرة بالدرجة السياحية وتفاجأ عندما وجه نفسه بمفرده على متن الطائرة.
وفي تفاصيل ذلك أن الرحلة 2426 المتجهة من نيو اورليانز إلى اتلانتا قد غيرت موعدها وتاريخها عدة مرات حتى اضطر المسافرين على متنها للحجز في رحلات أخرى. فوجد نفسه ستيفن شنايدر حاظياً بطائرة خاصة بعد أن ألغى جميع الركاب الآخرين حجوزاتهم في هذه الرحلة.
وكانت وجود الطائرة في مطار أتلانتا ضرورياً، كانت الرحلة ستتم بوجود الراكب الوحيد أو من دونه. وقد شعر ستيفن بالذنب لأنه ظن أن شركة الطيران قامت بالرحلة لأجله، غير أن مضيفة الطيران طمأنته إلى أن الرحلة ضرورية معه أو من دونه. ولم تشهد شركة الطيران حالة مماثلة منذ 17 سنة علماً أنها ليست الحادثة الوحيدة من هذا النوع. ففي شهر يناير، سافر أليكس سايمون، البالغ من العمر ثمانية وعشرين عاماً، بمفرده على متن طائرة الخطوط الجوية الفيليبينية المسافرة من مانيلا إلى بوراكاي، مع مضيفتي طيران وطيارين. وقد التقط سايمون صوراً على متن الطائرة، وقد تسنت له حتى فرصة دخول مقصورة القبطان والتحدث معه قليلاً قبل إقلاع الطائرة.
والأمر سيان بالنسبة إلى زهانغ التي سارنت بمفردها في شهر فبراير على متن الخطوط الجوية الصينية الجنوبية من ووهان إلى غوانغزهو. ومثل سايمن، التقط زهانغ صوراً عن رحلتها في الدرجة الاقتصادية وشاركتها على Twitter فور هبوط الطائرة. وكانت طائرة زهانغ قد تأخرت 10 ساعات بسبب العواصف في المنطقة، فما كان من المسافرين، في ما عدا زهانغ، إلا ان ألغوا حجوزاتهم على متنها ليتمكنوا من إنجاز اعمالهم.