رغم ما يشهده قطاع الطيران من تطورات كبرى على مدار العقود الماضية، إلا أن هناك ثمة جانبا واحدا لم يشهد أي تغير يذكر في مقاعد الدرجة الاقتصادية، ألا وهو سهولة الحصول على قدر من النوم خلال السفر.
وحتى إن تمكن المسافر من الحصول على غفوة أثناء الرحلة، فإنه سيستيقظ على الأرجح إما نتيجة شعوره بألم في الرقبة أو نتيجة شعوره بالإحراج لاكتشافه مكوث رأسه على كتف أحد الجالسين بجواره من الركاب.
ولمواجهة تلك المشكلة المؤرقة لكثيرين، تم الكشف مؤخرا عن اختراع جديد عبارة عن وسادة سفر جديدة يمكن للمسافرين أن يدفنوا فيها وجوههم، وهي مستوحاة من كراسي التدليك المحمولة.
وتلك الوسادة الجديدة هي من اختراع أب وابنته من باريس، وأطلقوا عليها اسم Woollip، وهي تهدف لمنح المسافرين أفضل وضعيات النوم وأكثرها راحة وتميزا خلال الرحلات الجوية.
وتم تصميم تلك الوسادة القابلة للنفخ لكي يتم تعليقها بمؤخرة مقاعد الركاب، بما يتيح للركاب الارتكاز برؤوسهم وأجزاء أجسامهم العلوية عليها، مع ادخال أذرعهم فيها واسترخاء أوجههم بفجوة أعلاها.
وقالت تقارير صحفية إن فكرة تلك الوسادة استمدت من كراسي التدليك المحمولة التي يمكن العثور عليها داخل المطارات ومراكز التسوق حول العالم. وهي من بنات أفكار طالبة جامعية اسمها دياني ليفي البالغة 21 عاما، ووالدها فرانك، بعدما مرا بتجربة سفر طويلة لم ينعما فيها بالنوم.
قررا بعدها أن يعملا على تطوير تلك الوسادة على مدار 18 شهرا رفقة مجموعة من المصممين، الطيارين وأخصائيي العلاج الطبيعي بغية تطوير النموذج الأولي الأقرب إلى الكمال.