انتهى مؤخرا المهندسون المنفذون لمشروع طائرة "ايرلاندر 10" العملاقة من وضع اللمسات النهائية على عملية التصنيع بعد مرور ما يقرب من 3 أعوام على بدء العمل.
وتلك الطائرة التي توصف بأن "نصفها طائرة ونصفها الآخر مروحية" يبلغ طولها 300 قدم ( 93 مترا )، وتم تصنيعها في الأساس كجزء من مشروع تابع للجيش الأمريكي، لكن تم إلغاؤها فيما بعد من قبل كبار قادة الجيش. ويتم تحويلها الآن إلى مركبة يمكن استغلالها في القيام برحلات عمل وترفيه داخل حظيرة في كاردنغتون، ببيدفوردشير.
وتم ملء الطائرة بـ 1.3 مليون قدم مكعب من الهيليوم – وهي كمية تكفي لملء 15 حمام سباحة من الحجم الأوليمبي – وذلك للقيام برحلة تجريبية في شهر أكتوبر الماضي ويتم الآن تركيب المحركات والزعانف قبيل بدء رحلة الشهر المقبل.
هذا ولم يتم الاعلان بعد عن موعد انطلاق تلك الرحلة التي ستقام الشهر المقبل لكن سيتم قصر الطائرة على نصف مدى قدره 70 ميلا ( 112 كيلو متر ). وفي حال نجحت تلك الجهود، فإنه سيتم البدء في تطوير طائرات وفق هذا النموذج الأولي.
ولفتت بهذا الخصوص صحيفة الدايلي ميل البريطانية إلى أن الطائرة نفذت بالفعل رحلة تجريبية عام 2012، لكن رحلة الشهر المقبل ستكون الأولى للطائرة الهجينة وهي بأحدث الإمكانات. ومن الجدير ذكره هنا أن طائرة "ايرلاندر هي أكبر طائرة في العالم، وتفوق في الحجم طائرة ايرباص إيه 380، وبوسعها أن تحلق وأن تهبط كذلك فوق أي أرضية سواء كانت تلك الأرضية عبارة عن ثلج، صحراء أو مياه.