بينما من المعروف أن أسرع السفن السياحية لا يمكنها عبور المحيط الأطلنطي بمدة لا تقل عن أسبوع، إلا أن مجموعة من المهندسين البريطانيين يعملون الآن على أمل عبور المحيط باستخدام زورق سريع خارق للموجات في أقل من يومين بشحنة وقود واحدة.
وهي المحاولة التي يقودها رجل الأعمال ريتشارد جورج، اذ يقود فريقا يعكف على تطوير زورق سريع بهدف تحطيم الرقم القياسي العالمي السابق الخاص بقطع مسافة قدرها 3100ميل ( 4988 كيلو متر )، وهو ما سيتكشف خلال الفترة القليلة المقبلة.
وذلك الزورق السريع الذي يبلغ طوله 112 قدما ( 34 مترا)، وسيزود بطاقم عمل مكون من 7 أفراد، سيكون بوسعه القيام برحلة بين كورنويل ونيويورك بسرعة تقدر في المتوسط بـ 65 ميل في الساعة ( 105 كلم في الساعة) في خلال 48 ساعة فقط.
والرقم القياسي الحالي الخاص بعبور المحيط الأطلسي هو يومان وعشر ساعات و54 دقيقة، وحققه زورق Destriero المملوك لأغا خان وتقدر سرعته بـ 220 قدما في الساعة ( 68 كيلو متر في الساعة )، وهو الرقم الذي تم تحقيقه في العام 1992.
لكن جورج، قائد المشروع في فريق "بريطانيا العظمي"، أوضح أن زورقه الجديد المصنوع من ألياف الكربون سيكون بمقدوره إكمال الرقم القياسي باستخدام شحنة وقود واحدة.
وتابع جورج حديثه بالقول :" سيكون زورق طواف بوسعه تجاوز الموجات، وباعطائه الظروف المواتية، سيكون بمقدوره عبور المحيط الأطلنطي في غضون 48 ساعة فقط".