بعد محاولات الطيران الأولى من قبل الشقيقين رايت ( أورفايل وويلبور ) قبل ما يقرب من 110 عاما، ها هي صناعة الطيران تشهد قدرا كبيرا من التطور، بالتزامن مع ما بدأ يشهده العالم من تطور بشكل عام في الكثير من المجالات.
ويتزامن عام 2015 مع احتفال العملاقة الأميركية بوينغ بمرور 100 عام على تدشينها باعتبارها شركة تجارية، كما يتزامن مع مرور 60 عاما على تشغيل لوفتهانزا التي تعد أكبر شركات الطيران في أوروبا.
ولتأكيد مدى التطور الحاصل في صناعة الطيران، ها هي طائرة "سولار امبلس 2" التي تعمل بالطاقة الشمسية تنطلق من العاصمة الاماراتية أبو ظبي في التاسع من الشهر الماضي، في أول مراحل رحلتها التي ستستمر حول العالم على مدار خمسة أشهر، ستسير خلالها 35 ألف كيلو متر، والفكرة من ورائها لفت انتباه العالم الى مصادر الطاقة المستدامة.
وقال المسؤولون عن تلك الطائرة :" تسعى طائرة سولار امبلس لحشد الحماسة العامة وجعلها مؤيدة للتقنيات التي ستسمح بخفض الاعتماد على الوقود الحفري وتحفيز العواطف الايجابية بشأن مصادر الطاقة المتجددة".
وزن تلك الطائرة 2300 كيلو جرام
ويقدر وزن تلك الطائرة بـ 2300 كيلو جرام، وهو ما يعني أنها بوزن السيارة الأسرية، لكنها مزودة بجناح يتسم بعرض أكبر طائرات الركاب. وستمتد رحلتها على مدار 25 يوم طيران مقسمة إلى 12 مرحلة بسرعات تتراوح بين 50 و 100 كيلو متر ( 30 إلى 60 ميل ) في الساعة.
وقال مارتي بينتروت نائب رئيس قسم المبيعات لدى فرع شركة بوينغ للطائرات التجارية في الشرق الأوسط، روسيا ووسط آسيا :"بات السوق أكثر تنافسية مع دخول متنافسين جدد. ونحن مهتمون بالحفاظ على ريادتنا التكنولوجية على صعيد تطوير طائرات تجارية جديدة وذلك ليتواصل نجاحنا".
شركة بوينج تزيح النقاب رسميا
وربما بدأت تأتي المغامرة بثمارها حين قررت شركة بوينج أن تزيح النقاب رسميا عن طائرتها 777X خلال معرض دبي الجوي في نوفمبر عام 2013، وأعلنت الشركة وقتها عن تلقيها طلبيات لشراء الطائرة بقيمة تزيد عن 95 مليار دولار. وطلبت شركة طيران الامارات 150، الاتحاد 25 والقطرية 50.
وبالاضافة الى الطائرات الكبرى، تقدم سير تيم كلارك، رئيس شركة طيران الإمارات، بطلب للحصول على طائرات تسمح بالطيران لمسافات ومدد زمنية طويلة ربما تصل إلى 20 ساعة ويقال إن الشركة التي يوجد مقرها في دبي تجري محادثات مع بوينج لتحويل الأمر إلى واقع ملموس عما قريب.