تسجل

للحالات الطارئة... اسعاف طائرة بلا طيار! هل تتحقق هذه الفكرة؟

للحالات الطارئة... اسعاف طائرة بلا طيار! هل تتحقق هذه الفكرة؟
للحالات الطارئة... اسعاف طائرة بلا طيار! هل تتحقق هذه الفكرة؟

في حالات الطوارئ، تشكل الثواني حاجزًا بين الموت والحياة. ويقدر عدد الذين يخسرون حياتهم بسبب بطء الاستجابة للطوارئ بنحو ألف روح في العام في أكبر مدن العالم. ولكن كيف يمكن لسيارة اسعافٍ لها 4 عجلات أن تصل بسرعة قصوى إلى هدفها في المدن حيث الزحمة الخانقة؟

لدى شركة أرغوديزاين حلّ لهذا. إنها إسعاف تحلّق بدون طيار تتسع لشخص واحد على طراز كوادكوبتر، ويتم التحكم بها من خلال نظام التموضع العالمي (جي بي اس)، أو طيار، أو بواسطتهما معًا. ويمكنها أن تُرسل إلى المكان الذي يستدعي حالة طوارئ مع فني الطوارئ الطبية. إنها مصممة لتهبط في أي مكان تقريبًا. وهذا الفنيّ يعمل لتستقر حالة المريض، ويقوم بنقله إلى المستشفى لتلقي مزيدٍ من العلاج.

ولادة الفكرة

يقول مؤسس شركة أرغوديزاين مارك رولستن إنّ "ظهور طائرات بدون طيار أمر مثير للاهتمام للغاية، ومن الرائع استخدامها لهذا السبب، ناهيكم عن وظيفتها العسكرية أو في مجال التصوير الفوتوغرافي".
ولدت الفكرة من جلسة عصف ذهني تمحورت حول كيفية جعل الرعاية الصحية متاحة جيّدًا. لذا فكر المصممون أولًا كيف يمكنهم صناعة سيارة إسعاف أفضل، واستنبطوا فكرة إسعاف ذاتية القيادة من ارتفاع عدد المركبات ذاتية القيادة. ثم فكروا في طائرات الهليكوبتر والطائرات التي تطير بدون طيار، وانطلقوا منها.

باهظة الثمن وعظيمة الفائدة

وفي حال تم صنعها، ستحقق فوائد مهمة. ويمكن لطيارٍ واحدٍ أن يطير في هليكوبتر واحدة أن يتحكم بأسطولٍ كاملٍ من طائرات الإسعاف بدون طيار عن بعد، معتمًدا على الطيار الآلي في السماء، ويتحكم يدويًّا أثناء الإقلاع والهبوط لا غير. وفي ما يتعلق بالسعر، يعتقد رولستن أن صنع طائرة بلا طيار فائقة الخفة يقدّر بحوالى مليون دولار. وهذا يزيد مرات عدة أكثر من تكلفة سيارة إسعاف ذات عجلات، ولكنها لا تزال أرخص من طائرة هليكوبتر طبية.

ويقول رولستن: "إنها ابتكار لمنتجٍ أساسيٍّ: أسرع وأرخص، وأفضل".

بقدر ما تبدو الفكرة صاخبة، فإنها غير قابلة للتصديق بكل جوانبها. فالطائرات بدون طيار موجودة، وتتحسن يومًا بعد يوم، وعلى وشك أن تحلق في سمائنا (يومًا ما). وإن المركبات ذاتية القيادة سوف تظهر في شوارعنا في غضون السنة المقبلة.