ابتكر هذا اليخت الغريب مصمم اسمه كريستان هيبس أراد أن يعيد إلى الناس اهتمامهم بالبحر ضارباً عرض الحائط بجميع المعايير الصناعية المعروفة، وقد أطلق عليه اسم لاديسلوس وجعل منه شيئاً متميزاً، سواء من حيث الشكل أو من حيث الأداء الفائق.
يبلغ طول هذا اليخت 95 متراً، كما يبلغ عرضه 16 متراً، وهو مزود بثلاثة محركات تعمل بالوقود الهيدروجيني وينتج كل منها 9500 حصان، وهو ليس خفيف الوزن أيضاً لأن كتلته الضخمة تزن 3150 طناً.
تصل سرعة هذا اليخت حتى 25 عقدة، وهو يستوعب 18 راكباً بالإضافة إلى طاقمه المكون من 11 شخصاً، وقد تم تزويد الصالة الرئيسية في لاديسلوس، وهي تحت مستوى سطح الماء، بجدران زجاجية تمنح من يجلس فيها مشهداً بحرياً مذهلاً.
ولعل الشيء الأكثر تميزاً في هذا اليخت هو أن المصمم تمرد على أسلوب الفصل التقليدي بين مستويات اليخت المختلفة، سواء من الداخل أو من الخارج، فخلق بذلك نوعاً من فضاء متصل يختلف تماماً عما نجده في بقية اليخوت.
ومع أن لاديسلوس غريب الشكل تماماً، إلا أنه مزود بكل وسائل الرفاهية والراحة التي يراها المرء في اليخوت الفاخرة جميعاً: إن فيه بركة للسباحة ومهبطاً للطائرات المروحية وصالة رياضية وساونا وتراسات واسعة وعدداً من الغرف والأجنحة الفاخرة لإقامة الزوار.
ويقول المصمم إنه ضاق ذرعاً بالقيود وقواعد السلامة التي تفرضها الهيئات المختلفة على مصممي اليخوت فقرر التمرد عليها كلها، وهو لا يدعو أحداً إلى التمرد مثله لأنه يعترف باختلاف العقليات والقدرات بين الناس: "يقول بعض الناس إنهم يستطيعون، ويقول البعض الآخر إنهم لا يستطيعون: وهم على حق في الحالتين".