أثار تصميم برج الشقق الفاخرة الجديد اللافت مبنى متحف "وان ثاوزند ميوزيوم" للمهندسة الراحلة زها حديد ضجة كبيرة في مدينة ميامي، بسبب تصميمه المقوس الفريد، وكونه يعد المبنى السكني الوحيد في وسط مدينة ميامي مع مهبط للطائرات.
ويُضاف هذا المبنى إلى إرث المهندسة المعمارية العراقية البريطانية التي توفيت في ميامي في العام 2016 عن 65 عامًا، ولم يكن المبنى المؤلف من 62 طابقًا قد أنجز بعد.
وأشار كريس ليبين الذي أشرف على إدارة المشروع البالغ تكلفته 300 مليون دولار إلى أنهم بعد وفاة زها شعروا بالتزام كبير تجاه إكمال هذا المشروع بالذات لأن ميامي كانت موطنها الثاني، وأضاف: " لقد أمضت وقتًا طويلاً هنا، وكان لديها أصدقاء كثر".
ويعد "وان ثاوزند ميوزيوم" أول برج من تصميم زها حديد في نصف الكرة الغربي، ويضم هذا المبنى الذي يبلغ ارتفاعه 216 مترًا، 84 وحدة ومسبحين ومهبطًا للمروحيات، إضافة إلى وسائل الراحة الفخمة الأخرى، بما في ذلك قاعة للتمارين الرياضية، والتي يوجد بها درج حلزوني يؤدي إلى منتجع "سبا".
وتوفر الشقق المرتفعة مناظر خلابة للحديقة المحيطة بمتحف "بيريز آرت ميوزيوم" والخليج وشاطئ ميامي والمحيط الأطلسي.
كما يتسم المبنى بتقويسات تميزه عن المباني التقليدية في المكان، وقال ليبين نقلاً عن المهندسة الراحلة "هناك 360 زاوية، لماذا لا تستخدم سوى واحدة منها؟ لماذا نستخدم فقط 90 درجة؟".
وتبدأ أسعار الشقق في هذا المبنى بخمسة ملايين دولار وتصل إلى 24 مليون دولار، ويعيش فيه أشخاص من حوالى 20 دولة، وما زال هناك بعض الشقق الخالية والمعروضة للبيع في السوق.
يُذكر أن زها حديد كانت أول امرأة تفوز بجائزة "بريتزكر" العريقة في الهندسة المعمارية ونالت جائزة ستيرلينغ أعرق مكآفات الهندسة العمارية في بريطانيا مرتين، وقد سمتها مجلة "فوربز" في السابق واحدة من أكثر النساء نفوذًا وتأثيرًا في العالم.
ومن بين مشاريعها الشهيرة، مطار بكين داشينغ الدولي ومركز لندن للألعاب المائية في إطار أولمبياد 2012.