
عادت رواية "The Eyes of Darkness" أو (عيون الظلام) للمؤلف الأمريكي الشهير دين كونتز إلى الواجهة، بعدما كشفت تقارير إعلامية عن أن هذه الرواية التي صدرت عام 1981 تنبأت بفيروس "كورونا"، الذي ظهر في ديسمبر الماضي.
وتتحدث هذه الرواية عن مختبر عسكري صيني في ووهان أنتج فيروسًا غامضًا يصيب الجهاز التنفسي كجزء من برنامج للأسلحة البيولوجية، الأمر الذي ربطه البعض بفيروس "كورونا" الجديد
وتتناول الرواية قصة الأم كريستينا إيفانز التي كانت تعتقد أن ابنها توفي في رحلة تخييم، قبل أن تقودها عملية البحث إلى اكتشاف حقيقة وفاته، إذ وجدت إيفانز في النهاية أن ابنها ما يزال على قيد الحياة، إلا أنه محتجز داخل منشأة عسكرية، بعد إصابته بفيروس غامض أطلق عليه "ووهان- 400"، تم تطويره في مختبر في مدينة ووهان.
وأشار كونتز في روايته إلى أن الفيروس الذي جرى تطويره عسكريًا يعد "سلاحًا بيولوجيا مثاليًا" لأنه يصيب البشر فقط، ولأنه لا يستطيع العيش خارج جسم الإنسان لمدة تزيد عن دقيقة.
وتساءل بعض المعلقين إن كان كورونا قد ظهر بالفعل بالصدفة، أم أن له علاقة بالرواية الأدبية، التي تنبأت بأحداث مشابهة لما يقع حاليًا.
ومن المثير للدهشة أن المختبر الذي تتحدث عنه الرواية، يقع على بعد 22 كيلومترًا فقط من مركز تفشي "كورونا المستجد"، ويروج بعض المؤمنين بنظرية المؤامرة فكرة تشير إلى أن "كورونا" صُنع في أحد مختبرات الصين لتحقيق غايات قد تكون اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية.
ويعزز هؤلاء اعتقادهم بأن الصين تقوم منذ زمن طويل، بتطوير وصناعة أسلحة بيولوجية وكيميائية، وهو ما أكدته فيما بعد عدة أبحاث يابانية.
كما سبق لموقع "ناشيونال إنترست" الأمريكي أن نشر تكهنات لمعلقين سياسيين روس تفيد بأن "كورونا" أخذ أبعادًا جيوسياسية، وأشارت إلى أن الفيروس ربما كان "سلاحًا بيولوجيًا أمريكيًا يستهدف موسكو وبكين".
ولا يوجد حتى الآن أي دليل علمي على صحة هذه التكهنات، كما أن انتشار الفيروس حول العالم يجعل من الصعب الاعتقاد بأنه صُنع خصيصًا لاستهداف بلد بعينه.
يُذكر أن الفيروس المستجد أودى بحياة أكثر من 2000 شخص في الصين، وأصاب أكثر من 74 ألفًا آخرين.