تسجل

100 ثانية على نهاية العالم وفق ساعة القيامة


أصبحت عقارب "ساعة القيامة" على بعد 100 ثانية، وذلك بعد تقديمها 30 ثانية، على خلفية مخاوف من نشوب حرب نووية وأزمة التغير المناخي، وذلك وفقًا لما ذكرته دورية "نشرة علماء الذرة".
وكان عدد من العلماء قد ابتكروا هذه الساعة الرمزية في عام 1974 مع بداية الحرب البادرة، بهدف التوعية بالمخاطر التي تهدد البشر، وعقدت منظمة "نشرة علماء الذرة" مؤتمرًا الخميس في العاصمة الأمريكية واشنطن لإعلان تحديث الساعة، التي تنبئ بموعد "نهاية العالم"، إذ قال العلماء إنهم سيقدمون الساعة نصف دقيقة إلى منتصف الليل.
ووصف علماء أمريكيون ومسؤولون سابقون البيئة الراهنة بـ "غير المستقرة بشكل كبير"، وقالوا إن خطر انهيار العالم بسبب الأسلحة النووية وأزمة المناخ وصل إلى أقصى حد، موضحين أن "حملات المعلومات المضللة عبر الإنترنت" تفاقم التهديدات من خلال إبعاد الناس عن الإصرار على التقدم.
وأشارت ماري روبنسون رئيسة مجموعة "زعماء العالم المستقلة" إلى أن "العالم يحتاج لأن يصحو، لأن كوكبنا يواجه تهديدين وجودين في الوقت نفسه، مضيفة أن الدول التي لا تستهدف القضاء على انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي تتسبب في احترار الكوكب، وبدلًا من ذلك تستغل الوقود الأحفوري تصدر حكمًا بالإعدام على البشرية.
ووفقًا لشبكة "سي إن إن" الأمريكية فإن إعادة تعيين "ساعة القيامة" لتقترب من الـ 100 ثانية قبل منتصف الليل، هي الأقرب على الإطلاق من الإبادة الكاملة للكوكب، حيث أن منتصف الليل على الساعة يرمز إلى نهاية العالم.
وقالت راشيل برونسون مديرة "نشرة علماء الذرة" إن الساعة اقتربت 100 ثانية من منتصف الليل، ما يعني أن العالم اقترب من الكارثة بـ"ثوان وليس ساعات أو حتى دقائق".
وأكدت برونسون في بيان أن العوامل الأساسية التي تحدد مدى الاقتراب من منتصف الليل أي الكارثة، هما تهديدات الأسلحة النووية وتغير المناخ، مشيرة إلى أنه عند إنشاء الساعة عام 1947، كان أخطر تهديد تواجهه البشرية الحرب النووية مع سباق الأسلحة النووية بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي.
يُذكر أن عام 2018 شهد تعيين الساعة لتصل إلى 11:58 مساءً، وظلت على هذا الوضع طوال عام 2019.