على الرغم من أن الطفل الماليزي هاريز نظيم محمد حلمي نعيم لم يتجاوز الثلاثة أعوام، إلا أنه أصبح عضوًا في جمعية "منسا" البريطانية، التي تعرف بأنها المجمع الدولي لذوي معدلات الذكاء المرتفعة، والتي تنتشر فروعها في أكثر من 80 دولة حول العالم، وتضم عضويتها أكثر من 100 ألف شخص.
وحسبما ذكرت صحيفة "ميرور" البريطانية أصبح هاريز بذلك أصغر عضو في جمعية "منسا" البريطانية، بعدما نال 142 درجة في مقياس "ستانفورد بينيت" للذكاء، ليكون ضمن نسبة 0.3 في المئة من الأذكياء في العالم.
ولم يكن والدا الطفل "أنيرا أسيكين" و"محمد حلمي نعيم" اللذان درسا الهندسة يتوقعان أن يظهر ابنهما علامات على مثل هذا الذكاء العبقري في هذا العمر المبكر، إذ قالت أنيرا: "لم يكن لدينا الكثير من الخبرة، ولذلك كنا نعتقد أن الأطفال جميعهم سواء"، مضيفة أنهم لم يعلموا بالأمر إلا عندما بدأ بالذهاب إلى الحضانة.
وقد أكد العاملون في الحضانة لوالديه أنه متفوق كثيرًا عن الأطفال الآخرين، إذ تمكن خلال الفترة التي كان يذهب فيها إلى الحضانة من قراءة بعض كتبه المفضلة.
وتؤكد والدته أنه طفل في الثالثة من عمره بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فهو يستمتع بالقفز في برك المياه وبالرسم والغناء، وجميع الأمور الطبيعية التي يفعلها طفل في سنه، وأوضحت أنه يحب طرح الأسئلة والتحدث عن الفضاء والأرقام، كما يحب قراءة الكتب.
ويأمل والداه في أن تكون هذه هي الخطوة الأولى في رحلته نحو تحقيق أشياء مذهلة، وتابعت أنيرا: "الأمر مثير حقًا، ونحن على يقين بأن ذلك سيمنحه نوعًا من الإيمان بنفسه وبالثقة فيها، حتى يتمكن من إفادة المجتمع بشكل أفضل في المستقبل".