
من المقرر أن تتخلى هولندا عن اسمها المشهورة به عربيًا بكثرة، ودوليًا أحيانًا، وأن يصبح اسمها الرسمي "نيذرلاندز" أو "الأراضي المنخفضة" في 2020.
ويرجع سبب اختيار هذا الاسم بالذات إلى أن هولندا تعني حرفيًا "الأراضي المنخفضة"، في إشارة إلى تضاريسها المنخفضة، إذ يقع نحو 50٪ فقط من أراضي هولندا على ارتفاع أقل من متر واحد فوق مستوى سطح البحر، بينما يقع 23% فقط من أراضيها تحت مستوى سطح البحر.
وقد لعب البحر دورًا كبيرًا في تاريخ هولندا، حيث تقع أجزاء كبيرة على أراض مستصلحة تحميها السدود، وتسبب البحر قبل إقامة تلك السدود في الكثير من الكوارث للبلاد، وحينها تقرر إقامة مشروع الدلتا الذي يعد معجزة معمارية تتلخص في حجز ماء البحر والتحكم بمستوياته، وتم الانتهاء منه عام 1986.
ومن المتوقع أن يتكلف تغيير اسم هولندا 200 ألف يورو، وتأتي هذه الخطوة كجزء من حملة واسعة لتحديث صورة الدولة على الصعيد العالمي بهدف تعزيز السياحة فيها، مع توقعات بزيادة أعداد السائحين الذين يتوافدون إلى البلاد من 19 مليونًا في الوقت الحالي إلى 29 مليونًا خلال العقد المقبل.
ومن المُقرر الكشف عن شعارها الجديد الممثل في "زهرة تيوليب برتقالية" مع أول حرفين من اسمها الجديد، والذي يتكون منهما اسم الدولة الرسمي "إن إل".