تسجل

حسم الجدل حول حقيقة صوت الحوت الأزرق المرعب

Loading the player...

بعد تردد صوت مرعب في عدة دول عربية، مما أثار خوف المواطنين من ليبيا إلى الجزائر ومصر واليمن ومناطق بالخليج، وبعد تردد شائعات حول أن هذا الصوت هو صوت الحوت الأزرق نفى العلماء ذلك.
وكشف العلماء أن هذا الصوت ليس صوت الحوت الأزرق ولا يعود لكائنات فضائية ولا علاقة له بنهاية العالم واقتراب يوم القيامة، لكنه ظاهرة غامضة يسميها بعض العلماء همهمة الأرض، ويسميها آخرون أبواق السماء، وهي ظاهرة قديمة رصدت منذ العام 1970، وزاد رصدها الموثق بشكل كثيف منذ عام 2008 مع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي.
وتقول وكالة الفضاء الأمريكية " ناسا" في تفسيرها لهذه الأصوات إنها أصوات طبيعية من كوكب الأرض لا نتمكن في جميع الحالات من سماعها، وقد وثق العلماء حتى عام 2018 أكثر من 17 ألف حالة إبلاغ عن سماع هذه الأصوات من مناطق مختلفة حول العالم، بما فيها بيلاروسيا، أوكرانيا، ألمانيا، النمسا، كندا، أمريكا، وغيرها من المناطق.
وما يبرئ الحيتان من هذه الظاهرة أنها مخلوقات تتواصل تحت الماء باستخدام موجات صوتية يتعذر على البشر سماعها إلا باستخدام أجهزة خاصة، ويقول متحدث باسم "ناسا" إنه لو كان لدى البشر هوائيات إذاعية بدلا من الأذنين، لسمعوا سيمفونية رائعة من أصوات غريبة قادمة من كوكبنا"، ويضيف أن انبعاث الموجات الطبيعية من الأرض حقيقة، وعلى الرغم من أننا لا نشعر بها دائمًا إلا أنها موجودة حولنا طوال الوقت.
ومن جانبها نفت وزارة البيئة المصرية في بيان نشرته على صفحتها الرسمية في "فيسبوك" أن تكون تلك الأصوات صادرة عن "الحوت الأزرق"، مشيرة إلى أنها تحققت من هذا الأمر مع مواطنين ومع الجهات المعنية في مدن الساحل الشمالي، وتوصلت إلى عدم سماع أي من تلك الأصوات الواردة في التسجيل الذي انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأشارت الوزارة إلى أن تلك المقاطع الصوتية من المرجح أنها "مصطنعة"، وتم تركيبها بشكل متعمد على مقاطع الفيديو، مؤكدة أن الأصوات المصاحبة للمقاطع تخالف الأصوات التي تصدرها الحيتان للتواصل فيما بينها تحت الماء والتي تتميز بانخفاض ترددها لمستويات يصعب على البشر سماع معظمها إلا من خلال أدوات علمية متخصصة لتسجيلها وتكبيرها لمستويات تتناسب مع القدرات السمعية للبشر.
 وطالبت الوزارة المواطنين بعدم القيام بأي تصرفات من شأنها إزعاج أو إحداث ضرر بأي من الحيتان في حال رصدها، مع الوضع في الاعتبار أن جميع الحيتان التي تتواجد في البحار المصرية غير ضارة بالإنسان ولم يسبق أن تم تسجيل أي حوادث احتكاك مباشر أو غير مباشر من تلك الأنواع مع البشر.
يُذكر أن عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولوا في الأيام القليلة الماضية مقاطع فيديو لأشخاص يقولون إنهم سجلوا لحظة إصدار "الحوت الأزرق" أصواتًا مميزة، وأنهم سمعوا هذه الأصوات على السواحل الشمالية لمصر وليبيا والجزائر.
وأصبح وسم #الحوت_الأزرق من بين أكثر الوسوم تداولاً على وسائل التواصل الاجتماعي، وترافق ذلك مع محاولات عديدة لتفسير هذه الظاهرة.