تسجل

تكريم أول معلم كفيف في الإمارات

تكريم أول معلم كفيف في الإمارات
تكريم أول معلم كفيف في الإمارات

كرمت شرطة دبي المواطن أحمد مختار أحمد البلوشي وهو أول معلم كفيف في الإمارات بالتزامن مع اليوم العالمي للمعلم الذي يصادف الخامس من أكتوبر من كل عام.
 وكرم المقدم محمد خليفة بن صبيح مدير إدارة العلاقات المجتمعية في شرطة دبي البلوشي على جهوده التعليمية على مدار أكثر من 36 عامًا، حقق خلالها إنجازات نوعية مثلت ركيزة أساسية في دعم فاقدي البصر، وأسهم في خلق منظومة تعليمية مؤهلة لتبني هذه الفئة وتمكينها من التعليم، و من جانبه وجه المعلم البلوشي شكره إلى شرطة دبي على بادرتها الكريمة.
وتحدث البلوشي عن التحديات التي واجهها في بداية مسيرته في التعليم حين التحق عام 1982 في مركز المعاقين في دبي التابع لوزارة تنمية المجتمع، حيث لم تتوفر آنذاك كتب مطبوعة بلغة "برايل" ولا متخصصين في المجال، ليشرع بنفسه بطباعة المناهج بلغة "برايل"، حتى تمكن من منح كل طالب مكفوف يملك منهاج وزارة التربية والتعليم بلغة "برايل"، وتمكينهم من القراءة والكتابة بها.
وأضاف البلوشي:" قدمت دورات تعلمية لعدد من المعلمين والمعلمات ليتمكنوا من تعليم الطلبة المكفوفين باللغة ذاتها، ومساعدتهم على حل الواجبات والمذاكرة بأنفسهم، وهذا أدى إلى تخريج عدد من الطلاب والطالبات ونيلهم الشهادات الجامعية وتوظيفهم لاحقا في عدد من الدوائر والمؤسسات الحكومية".
وأشار البلوشي إلى أن الأسر كانت ترفض في البداية إلحاق أبنائها من المكفوفين بالتعليم، لعدم شعورهم بالثقة وإدراكهم لوجود أدوات حديثة، ومع الوقت بدأت الأسر تثق في الأمر وترسل أبنائها للتعلم، حتى جاء اليوم الذي تم فيه دمج أصحاب الهمم بالمدارس النظامية التابعة لوزارة التربية والتعليم.
وذكر البلوشي أنه لايزال يمارس مهامه عبر تنظيم ورش ومحاضرات في المدارس لتعليم المعلمين والمعلمات في مجال تعليم فاقدي البصر، وكيفية التعامل معهم سواء داخل الأسرة أو في ميدان التعليم، كما عمد على توفير وسائل ومجسمات تساعد المعلم في عملية التعليم لجميع المواد العلمية مثل الرياضيات والعلوم، إلى جانب تدريبه الطلبة على استخدام الأجهزة الالكترونية الحديثة والبرامج الناطقة المتخصصة.
يُذكر أن البلوشي يعمل في وزارة التربية والتعليم (قسم التربية الخاصة)، ويقوم بجميع المهام الخاصة بتعليم المكفوفين ومتابعة أصحاب الهمم (المكفوفين) في المدارس، كما حاز عام 2015 على جائزة أوائل الإمارات بصفته أول معلم كفيف في دولة الإمارات.