تعرضت جزر الباهاما لإعصار "دوريان"، الذي اقترب من الولايات المتحدة، وجرى إخلاء بعض المناطق في ولاية فلوريدا بينما تتأهب ولايات جورجيا ونورث وساوث كارولاينا لاستقبال رياح عاتية وأمطار غزيرة.
وقد بلغت سرعة الرياح المصاحبة لـ"دوريان" 295 كيلومترًا في الساعة، مما يجعله ثاني أقوى أعاصير الأطلسي المسجلة معادلاً قوة أعاصير غيلبرت عام 1988 وويلما عام 2005 وإعصار يوم العمال الأميركي عام 1935.
وقد وصل "دوريان" إلى اليابسة الأحد في إلبو كاي بجزر أباكو كإعصار من الفئة الخامسة مصحوبًا بزوابع تجاوزت سرعتها 354 كيلومترا في الساعة، كما وصل الإعصار إلى جزيرة أباكو الكبرى قرب مارش هاربر، وفقًا لما ذكره المركز الوطني الأمريكي للأعاصير.
وأشار المركز إلى أنه حتى إذا مر هذا الإعصار مرورًا عابرًا بولاية فلوريدا فإنه قد يكون مصحوبًا بأمطار غزيرة ورياح مدمرة، مضيفًا أن وصوله إلى اليابسة في فلوريدا لا يزال مرجحًا بشدة، وتوقع المركز أن يستمر دوريان إعصارًا خلال الأيام الخمسة المقبلة.
وتأهب الملايين في ولايتي فلوريدا ونورث كارولاينا للإعصار، بينما لم يُعرف بعد ما إذا كان دوريان سيضرب الأراضي الأمريكية أم سينحرف شمالاً باتجاه المحيط الأطلسي.
ونشر سكان في أباكو لقطات مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي لمياه الفيضان تُغرق الطرق بين المنازل التي تعرضت أجزاء من أسطحها للدمار.
ومن الجدير بالذكر أن إعصار ألين عام 1980 يعد أقوى أعاصير الأطلسي، إذ كان محملاً برياح تجاوزت سرعتها 305 كيلومترات في الساعة، غير أن دوريان هو أقوى إعصار يضرب شمال غرب جزر الباهاما.