كشفت التحقيقات في المذبحة الإرهابية التي طالت مسجدين في مدينة "كرايست تشيريش"، والتي أسفرت عن مقتل 50 شخصًا وإصابة العشرات، أن باب الطوارئ في مسجد النور لم ينفتح أمامهم أثناء محاولتهم الهرب من رصاص السفاح "برينتون تارنت".
وقال "أحمد العييدي"، وهو ناجٍ من المجزرة، في تصريح لـ"واشنطن بوست"، إنه حاول أن يفتح باب الطوارئ لكنه لم يستجب وظل موصدًا بدون جدوى. وأضاف "العييدي" أن الناس أصيبوا بالفزع وظلوا يدفعونه صوب الباب حتى أنه أصيب بكسور في أضلاعه من جراء الضغط الذي مورس عليه.
"خالد النوباني"، وهو ناج آخر، أشار أن ما يقارب 17 شخصًا لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الهروب عن طريق الباب الذي تعذر فتحه. ويعتقد "النوباني" أن عددًا من المصلين كانوا سينجون من الموت لو أن الباب انفتح على نحو سريع أمامهم، لكن هذا الأمر لم يحصل للأسف، بحسب قوله.
جدير بالذكر أن نظام "إقفال إلكتروني" جديد تم تركيبه على باب الطوارئ قبل أيام قليلة فقط من الهجوم، وقد تم اختباره قبل المذبحة بيومٍ واحد فقط، وهو يترك عادةً مفتوحًا، إلا أنه أُغلق يومها بسبب الطقس البارد خارج المسجد.