شهد أحد المنتجعات الشتوية في جمهورية جورجيا شرقي القارة الأوروبية حادثًا مروعًا أصيب خلاله ما لا يقل عن ثمانية سائحين إثر خلل حدث في نظام تشغيل مقاعد التليفريك.
وبحسب تصريح أدلى به وزير الصحة الجورجي ديفيد سيرجينكو فقد وصل إجمالي عدد المصابين بالحادث إلى ثمانية أشخاص، اثنان منهم تعرضا لإصابات خطيرة، وهما سيدة حامل (سويدية الجنسية) تعرضت لإصابة قوية بالظهر، فيما أن الثاني هو سائح أوكراني الجنسية تعرض لكسر بالغ بالذراع.
وأظهر مقطع فيديو صوره أحد شهود العيان السائحين وهم يسقطون من مقاعد التليفريك المسرعة إثر اصطدامها بأجسام أخرى، فيما قرر آخرون أن يسقطوا أنفسهم طوعًا من تلك المقاعد من شدة الرعب.
وبحسب شاهد عيان آخر فإن الأشخاص الذين تعرضوا للاصطدام أثناء اندفاع مقاعد التليفريك أصيبوا بجروح وكسور عديدة، بينما كان من قرروا إسقاط أنفسهم أسعد حظًا حيث أصيبوا ببعض الكدمات والكسور البسيطة نتيجة سقوطهم على الأرض من مستوى مرتفع.
وأشار الشاهد نفسه إلى أن الفنيين المسؤولين عن تشغيل التليفريك نجحوا في إيقافه بعد دقيقتين من خروجه عن السيطرة، فيما وصل المسعفون إلى مكان الحادث بعد ثمانية دقائق من وقوعه.
هذا وقد فتحت وزارة الداخلية الجورجية تحقيقًا جنائيًا في الحادث، واضعة "التشغيل غير الصحيح لنظام التليفريك" كسبب محتمل للواقعة.
ومن جهتها، فقد استدعت إدارة المنتجع مسؤولي الشركة المصنعة لشبكة التليفريك (دوبلماير جروب) وطلبت منهم تعيين محققين من الشركة لبيان سبب الحادث ومعرفة المسؤول عنه.