ذكرت نيويورك تايمز أنه أثير الجدل مجدداً في فرنسا حول قانون حظر النقاب والسبب لا يتعلق بالنساء المسلمات المنقبات، بل بتظاهرة مؤيدة لفرقة البانك الروسية النسائية “بوسي ريوت” في مرسيليا حيث حاصرت الشرطة 7 محتجات كن يرتدين أقنعة لا علاقة لها بالنقاب.
وكان كثير من المنتقدين قد حذروا من أنّ القانون الذي أقره الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي، للتصدي لمد التشدد الإسلامي، سيزيد من حدة التوتر الموجودة بالأساس بسبب الأزمة الاقتصادية، وأعمال الشغب، والخوف من الإرهاب من ناحية، والاتهامات بالعنصرية من ناحية أخرى، فضلا عن كونه حرمانا للمرأة المسلمة في فرنسا من حقوقها.
ومنذ تفعيل هذا القانون، لم تدفع الغرامة المقدرة بـ 188 دولاراً أميركياً، سوى 425 سيدة منقبة، بينما تلقت 66 أخريات تحذيرا، وفقا لبيير هنري براندي، المتحدث باسم وزارة الداخلية الفرنسية.
ونادراً ما تطبق قوات الشرطة هذا القانون، وذلك في محاولة منها لتجنب المزيد من التوترات، فضلا عن أن معظم المنقبات يكشفن عن وجوههن عندما تطلب منهم الشرطة ذلك “بطريقة هادئة ومحترمة من الجانبين”، حتى إن بعض النساء اللاتي يضعن النقاب يؤكدن أنّ الشرطة تعرفهن وتتركهن لحالهن معظم الوقت.
وتقدر وزارة الداخلية الفرنسية عدد النساء اللواتي يضعن النقاب بـ2000 من أصل 65 مليون فرنسي.