يبدو ان حالة التأزم السياسية إنتقلت من الشارع الى البرلمان الأردني أمس، عندما وقعت مشادة كلامية بين النائب يحيى السعود، والنائب جميل النمري قبيل انطلاق الجلسة.
وحاول السعود التهجم على النمري، على خلفية تلويح الأخير بتقديم استقالته من المجلس احتجاجاً على قانون الانتخاب، غير أن عدداً من النواب تدخلوا للسيطرة على الموقف. وقد تبادل النائب السعود الشتائم واللكمات مع النائب النمري الذي اقتراح إجراء تعديلات لرفع عدد المقاعد المخصصة للمرشحين على قوائم الأحزاب، حيث اعتبرت خطوة تصب لمصلحة أحزاب المعارضة.
السعود جدد هجومه على النمري بعد أن طالب الأخير بتوضيح ما جرى صباح اليوم، وتمكن من الاعتداء عليه بالضرب.
وافاد شهود أن "النائب السعود شتم زميله النمري بألفاظ نابية قبيل بدء الجلسة"، وأضافوا أنهم رأوا "حذاء يتطاير"، موضحين ان السعود رشق النمري بالحذاء.
النواب بدورهم تقدموا بمذكرة نيابية تطالب رئاسة المجلس بحرمان النائب السعود من حضور جلسات المجلس على خلفية ما قام به الأخير من تهجم واعتداء على النائب النمري.
وتأتي هذه المشاجرة التي أدت إلى رفع الجلسة ليوم غد، في وقت توقعت فيه أوساط نيابية بإقرار مشروع قانون الانتخاب قبيل نهاية الأسبوع الجاري.