منذ القدم تلاقي تربية الماشية (مهنة الخير) في الكويت رواجا كبيرا بين الاباء والاجداد وتوارثتها ولم تقف هذه المهنة باعتبارها مصدرا للحوم والحليب والألبان والأصواف فقط بل طالت جمال الخراف والأغنام ومواصفاتها التي تحدد أسعارها باختلاف اشكالها واحجامها عن مثيلاتها المخصصة للذبح والأكل وباتت هواية تحمل المتعة لممتهنيها رغم صعوبتها وكلفتها.
«تيس» يلقب بالحصان الابيض لضخامة حجمه وطوله وجمال منظره، بحيث يشبه فعلا الحصان، هذا الـ «تيس» حصل في مسابقة على سيارة ووصل سعره إلى 10 آلاف دينار كويتي .
و يملكه فهد راشد السعران، الذي التقت به «الأنباء» ومعه «التيس» لتعرف حكايته، التي التقب به الصحيفة وأصبح حديث المدينة.
قال فهد السعران: منذ نعومة اظافري وانا اعشق تربية الماشية، جريا على عادة الآباء والأجداد في العائلة، وهذا الحصان الابيض (اقصد التيس) كان ملكا لعمي سعود الفهد، وهو انتاج مطور ويتميز بطول الرقبة بشكل لافت وحجم الأذنين والعرنون وكثافة الشعر.
وأضاف: كل هذه الميزات جعلته يشارك في احدى المسابقات الخاصة بـ«التيوس» لاختيار اجملها، وقد نظم هذه المسابقة احد رجال الاعمال وهو عبدالله الداهوم، وكانت المسابقة مفتوحة لجميع دول الخليج، وقد حصل الحصان الابيض على المركز الاول وهو عبارة عن سيارة، الى جانب انني تلقيت عروضا مغرية لبيعه حيث وصل سعره الى 10.000 دينار كويتي، ولم افرط فيه ابدا.
يكمل السعران: انني استطعت انتاج قرابة 15 رأسا من هذا التيس، لكن ماتت كلها، ولم يبق لي الا هذا الحصان الابيض الذي اخشى عليه من العين الحارة، الى جانب تيس صغير آخر، أظنه سيكون مفاجأة المواسم القادمة.