
لعل أول ما يصادفنا عندما تطأ أقدامنا وجهات جديدة هي رائحة المكان التي تميزه، فلكل بلد في العالم نكهة وسمة خاصتان، ففي جنوب أفريقيا ستشم عند وصولك رائحة البخور المميزة، وفي تايلاند ستشعر برائحة الليمون والزنجبيل، وهكذا في بلدان العالم المختلفة. ولذلك عندما يسافر الانسان الى وجهة ما ويتعرف الى رائحتها ويعتادها، تعاوده ذكرياته فورا إذا ما شعر بها حتى بعد عودته الى دياره، وهذا ما دفع مطار هيثرو لابتكار طريقة جديدة لنقل المسافرين لجميع أنحاء العالم عبر حاسة الشم.
رائحة العالم
وقد ذكرت تقارير صحافية أنه بات بإمكان الركاب في المبنى الجديد في مطار هيثرو الانتقال إلى أي الوجهات التي يفضلونها بأنوفهم في “استنشاقة واحدة”، حيث ابتكر المطار طريقة جديدة تسمى ” رائحة العالم” وهي عبارة عن مجسم للكرة الأرضية يمكن للمسافر من خلاله الضغط على وجهته القادمة لتنبعث الرائحة المميزة لهذه الوجهة، ومن ثم يسافر الراكب في رحلة حسية قبل أن تطأ قدمه المكان المقصود.
وقد تم اختيار 5 وجهات بشكل مبدئي للانطلاق بهذه التجربة وذلك وفقا لشعبيتها وكذا وفقا لأعداد المسافرين إليها من مطار هيثرو بما في ذلك تايلاند وجنوب أفريقيا واليابان والصين والبرازيل.
آراء
وبناء على اراء المسافرين فكانت رائحة جنوب أفريقيا مزيجا من مغامرات وبخور القبائل والحشائش البرية، بينما كانت رائحة البرازيل تتمثل في الرواسب الطينية وحيوانات الغابات المطيرة والتبغ، والياسمين.
وقال نورماند بوافين، الرئيس التنفيذي للعمليات في المطار: “يربط مطار هيثرو في المملكة المتحدة بـ180 وجهة في 28 دولة، ويحمل أكثر من 72 مليون مسافر سنويا. ويعد مطار هيثرو أكبر المطارات البريطانية، وثالث أكثر مطارات العالم ازدحاماً من ناحية حركة المسافرين.
ويعد هذا الابتكار احد الجوانب السياحية التي ترغب إدارة مطار "هيثرو" بدعمه لكسب السيط العالمي السياحي وجذب الزوار.