إستطاع حسن جبر السويدي البالغ 26 عاماً إستئصال الخوف من قلبه و تحويل مزرعته الى عريناً لثلاثة أزواج من الأسود والنمور والفهود بعد أن كان يربي قرداً وكلباً ومجموعة من الغزلان والطيور.
صرّح السويدي أن القصة إبتدأت عندما اشترى شبلاً صغيراً كان لا يزال في شهره الثالث، وذهب به الى المنزل، ثم ما لبث أن استأصل الخوف من قلبه وشعر أنه أمام تحد كبير، وأصبحت هذه الحيوانات المفترسة تشكل لاحقاً جزءاً مهماً في حياته، على الرغم من خوف عائلتي لأنه كان حينها في السادسة عشرة من عمره.
وتابع قائلا: "اجتهدت كثيراً حتى تمكنت من السيطرة على ملوك الغابة والنمور والفهود، حيث لجأت الى الكتب للتعمق أكثر في حياة هذه الحيوانات ومعرفة ماذا تحب وتكره، وآليات التعامل معها وترويضها، كما تواصلت مع بعض المروضين الأجانب للاستفادة من خبراتهم".
وأضاف: "إن لم يتم ترويض الحيوانات المفترسة في الأشهر الأولى، فلن يستطيع أياً كان ترويضها والسيطرة عليها عندما تكبر، وبالنسبة لي فأنا أعتني بالأسود والنمور والفهود جيداً، وعندما تكمل الـ6 أشهر، أقوم بإرسالها الى مركز طبي حيث تُجرى لها عملية لانتزاع مخالبها وأنيابها، حفاظاً على سلامتي، ثم أرسلها الى المزرعة، حيث يوجد فيها ركناً خاصاً مليئاً بالأقفاص الحديدية، منعاً لهروبها، وتقدم لكل واحد منهم وجبتين يومياً، أي خمس دجاجات تقريباً، أو 5 كليو لحم".
أما عن تأثير هذه الهواية على حياته، قال السويدي ممازحاً: "أصبحت مستشاراً للأصدقاء والمعارف، ومروضاً لأشبالهم، كما أنني لم أعد أرى أي كوابيس أثناء نومي"، مضيفاً: "لا أعدها حيوانات مفترسة، لأنها تطيع أوامري كما لو كانت حيوانات أليفة، وأرتاح نفسياً عندما سماع زئير أسودي، وأشعر بفرحة لا مثيل لها عندما ألهو مع النمور وأنام مع الفهود في سرير واحد".