تم الحكم بالسجن على زوجين لم يُعلن عن اسميهما لأسباب قانونية، بعد أن عنفّا إبنهما.
فقد أجبرت الأم (30 عاماً) ابنها ذا العشر سنوات على العيش في مخزنٍ للفحم لأكثر من سنة، كعقاب له على قيامه بتصرّف شائن، حيث كانا يقفلان عليه الباب لساعات طويلة.
بالرغم من أنه كان يُرسل الى المدرسة نهارا، الا أنه ليلا كان ينام لساعاتٍ متتالية في هذا المخزن، محروما من كل ما يحتاجه.
أشارت السلطات الى أن غرفة الولد كانت تحتوي على فراشٍ متسخ بالتراب، وحقيبة نومٍ قذرة ووعاء للتبول مليء بالبول، بالإضافة إلى نافذة صغيرة ولمبة أسلاكها غير موصولة بطريقة سليمة. وشددت على أن هذه الغرفة لا تصلح للعيش بسبب الإنبعاثات التي تصدر من الفحم والنقص بالأوكسيجين الملحوظ داخل هذا المخزن.
كانت الأم تطعم الصبي بعض قطع الزبدة واللحم النيئ، ووصفت الشرطة هذا الموضوع بـ"البربرية".
حول هذا الموضوع، قال أحد الجيران أن حائطا كبيرا كان يفصل بين المنزلين، لذلك لم ينتبه أحد لما يجري داخل حدود المنزل. وأضاف: "لا ندري لماذا أخذ التحقيق كل هذه الفترة، ولكن نحن سعداء برؤية السلام يعود لهذا الطفل البريء".
أثبتت المحكمة على الزوجين تهمة سوء معاملة الصبي الذي مُنح الرعاية الصحية اللازمة ووُضع في دار للرعاية، كما مُنع الزوجان من الاتصال بالولد قبل بلوغه سن 16 سنة من دون إشراف مؤسسات الخدمات الاجتماعية.