إنها في الحقيقة واحدة من أصغر الأمهات في العالم. وضعت طفلة كولومبية في العاشرة من عمرها مولودة أنثى مكتملة النمو وبصحة جيدة، من خلال عملية ولادة قيصرية.
تتحدر هذه الطفلة من قبيلة "وايو" وهم من السكان الأصليين في شمال شبه جزيرة "لاغواخيرا".
الطفلة من مدينة "مانور" تعد أول مَن يزور الطبيب بسبب الحمل، دون أن تصل إلى مرحلة المراهقة.
وصلت الطفلة وهي تنزف وتبكي، بسبب معاناتها من آلام المخاض الشديدة، لذا قرر الأطباء إجراء جراحة قيصرية لها، بسبب عمرها وعدم تطور الحوض ليناسب الحمل والولادة، وكان قد مرّ ثلاثة أسابيع من نهاية الشهر التاسع للحمل.
يذكر أن صحة المولودة جيدة، وكذلك الأم الطفلة، رغم رفضها إرضاع المولودة، وتم نقلهما تحت التحفظ في رعاية الأمومة بالمستشفى.
رغم أن الشرطة الكولومبية تستطيع مقاضاة والد الطفلة، بسبب ممارسة علاقة مع طفلة قاصر، فإن الدستور الكولومبي يمنح قبيلة "وايو" نوعاً من الإدارة الذاتية، بسبب العادات والتقاليد القبلية التي تتيح الحمل والولادة في سن مبكرة جداً.
رفض أفراد القبيلة الحديث مع وسائل الإعلام، فيما انتشرت تكهنات بأن والد الطفل، صبي يبلغ الـ 15 من العمر، فيما يعتقد آخرون بأنه رجلٌ في الثلاثين من عمره.
أشار مدير منظمة الرعاية الأسرية، التابعة لمعهد "بينستار" الكولومبي، إلى مسؤولية ثقافة القبيلة عن هذا الموقف، وقال "يجب أن نحترم حق القبيلة، فلهم إدارة شخصية".