لم يتوقع رجل خليجي الجنسية، في يوم من الأيام أن عمله كوسيط في بيع العقارات سيلقي به خلف القضبان، وأنه سيحرمه من وظيفته المرموقة. غير أن الأقدار ألقت به في طريق أحد نصابي بيع العقارات الوهمية ليدفع له مبلغ 108 آلاف درهم كمقدم لشراء عقار، دون علم أن هذا العقار لا وجود له على أرض الواقع، وليجد نفسه خلف القضبان يندب حظه العاثر، بعد أن فقد وظيفته، ومكانته الاجتماعية على حد تعبيره.
وأوضح بحزن عميق، وكادت عيناه أن تذرفا، أن المشتري تقدم ببلاغ نصب واحتيال ضده، ليقع في الفخ، حيث إن القانون لا يحمي المغفلين، لافتاً إلى أن أسرته المكونة من زوجتين وعشرين طفلاً أضحت ما بين يوم وليلة في مهب الريح، بعد أن فقدت المعيل الوحيد، واللمسة الحانية من أب لا يملك من أمره رشداً، ولا يدري متى سيكون الفرج.
وأشار إلى أنه مريض بالسكري والقلب، كما أن أحد أبنائه معاق، ويحتاج إلى الحنان والعلاج، وما تبقى من أبنائه فجميعهن من البنات اللاتي أصبحن في أمس الحاجة للرعاية والتربية السليمة، مضيفاً أنه فوّض الأمر للعلي القدير في بناته في هذه المرحلة الحرجة من العمر.
وأكد هذا الأخير أنه دفع ثمناً غالياً، وأن فاتورة بقائه خلف القضبان لم يدفعها لوحده، بل دفعت أسرته الجزء الأكبر من فاتورة باهظة الثمن.