الشاب الصيني Tragic Wei Yun، إبن الثالثة والعشرين ربيعاً، أمضى حياته داخل قفص من الخشب، لأنّ عائلته غير قادرة في الإهتمام به وتوفير العناية الكبيرة له، والتي تمكّنه من تجنّب الخطأ أو الموت.
هذا الشاب الذي يُعاني اليوم من خلل عقلي، يقطن في قفصه الخشبيّ في غونغشوان جنوبيّ الصين، وهو غير قادر اليوم على الحركة أو الحديث، وطريقته الوحيدة للتواصل مع العالم الخارجيّ هي الزحف على الأرض.
عندما كان صغيراً، كان من المسموح أن يزحف حول المنزل، إلّا أنّه وفي مرّةٍ كاد أن يموت بعد أن إصطدم بقدرٍ يحتوي على مياه مغلية، وهذا ما جعل من ذوييه يحبسونه في هذا القفص حفاظاً على سلامته والتأمين عليه من أي حادث. والده يعمل بعيداً عن المنزل، فيما زوجة أبيه تعمل ليلاً نهاراً خارج المنزل، وهو مضطّر أن يبقى داخل القفص حتى تعود هي من عملها.
وقد ذكّرت هذه القصة العديد من الصينيّين، بـ Tang Zuhua في العقد الرابع من عمره، وقد حبسته جدّته السبعينيّة داخل قفصٍ لمدّة 23 عاماً، وهذه الظاهرة تتكرّر كثيراً وهي واحدة من ظواهر العيش البائس في القرى الصينية النائية.