أثار مواطن سعودي في بداية العقد الثامن من عمره دهشة كل من حوله من جيران وأقارب، بعدما أفنى حياته في رعاية ناقة يمتلكها، عازفاً عن العمل والزواج من أجلها ومعتبراً إياها غناه عن الأهل والأصدقاء.
وقال إنه فرّغ نفسه بالكامل للاهتمام بناقته بعد وفاة والده، مؤكداً أنها تعرفه جيداً وبينهما ألفة ومحبة، وأنها باتت تعرف مسقط رأسها حتى وإن ابتعدت لأكثر من 3 آلاف كيلومتر فهي تعود لموقعها.
وأضاف أنه رغم امتلاكه غيرها الكثير فإن هذه الناقة وتدعى "سماحة" أحبها إلى قلبه، وقد أمضى حياته في خدمتها دون انقطاع، قائلاً: "أفخر بأن الناقة في رعايتي، فرعاية النياق شيء متوارث في عائلتنا منذ 250 عاماً، وبيني وبينها محبة وألفة، وأسعد كثيراً حين أطعمها وأسقيها، كما أنها تعرفني وتبادلني المشاعر نفسها".
ولفت هذا الأخير إلى أنه تعرض ذات مرة لوعكة صحية دخل على أثرها المستشفى 21 يوماً، فأوصى صديقاً له برعايتها، مبينا أن هذا الصديق أخبره بعد عودته أن الناقة حزنت عليه حزناً شديداً، بان من خلال ما يصدر منها من أصوات تشبه إلى حد ما البكاء والنحيب، كما أنها كانت تترك صديقه وتقف لساعات طويلة عند خيمته.
وأضاف: "ما إن عدت للمنزل حتى استقبلتني وظلت بقربي فأحسست بسعادة كبيرة، ولم أندم على السنوات التي أفنيتها من حياتي في رعايتها".