تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي أمرغريب أثار الجدل والبلبلة والكثير من الاعتراضات حتى من جماعة حقوق الحيوان، وهو إجراء أول عملية فريدة من نوعها لزراعة قلب خنزير معدل جينيًا في جسد مريض يعاني من فشل عضلات القلب.
نجح فريق من الأطباء برئاسة "بارتلي جيفيت" في مركز "ميريلاند" الطبي في جامعة "ميريلاند الأميركية" في إجراء العملية وإنقاذ المريض.
وقالت كلية الطب بالجامعة في بيان لها، إن المريض الذي تم زراعة قلب خنزير له يدعى "ديفيد بينيت" ويبلغ من العمر 57 عامًا، مؤكدة أن العملية الجراحية التي استغرقت 9 ساعات، استطاعت أن تثبت لأول مرة أن قلب حيوان يمكن أن يعيش في جسم إنسان دون رفض فوري.
مع الإشارة إلى أن عمر الخنزير عام واحد وتمّت تربيته خصيصًا من أجل هذا الغرض، فالأطباء عملوا على إيقاف جين واحد لمنع الخنزير نفسه من النمو بشكل كبير جدًا، إذ تمتلك الخنازير أعضاء مماثلة للأعضاء البشرية.
وأكد الدكتور "بارتلي جريفيث"، مدير برنامج زراعة القلب في المركز الطبي، الذي أجرى هذه العملية، أن قلب الخنزير الذي تم زراعته للمريض ينبض بشكل سليم ويعمل طبيعيًا، معبرًا عن مدى سعادته بنجاح عملية الزراعة، ولكنه لا تعرف ما سيحدث في المستقبل للشخص المريض، نظرًا لعدم قيامه بهذه العملية من قبل.
وتوضح الأبحاث والتقارير والأشعات، أنه يتم مراقبة نبضات القلب الجديد والمريض "بينيت"، للبحث عن علامات على أن جسده يرفض العضو الجديد، لكن الساعات 48 الحرجة الأولى مرت دون وقوع أية حوادث، بالإضافة إلى مراقبته أيضًا بحثًا عن العدوى، بما في ذلك الفيروس الارتجاعي للخنازير الذي قد ينتقل إلى البشر.