حذّر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، خلال قمة المناخ "كوب 26" التي تستضيفها مدينة غلاسكو الأسكتلندية، من اختفاء 3 مدن بسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض من بينها مدينة الاسكندرية في مصر.
وحذّر جونسون في تصريحه، من ارتفاع درجات حرارة الأرض 4 درجات قائلاً: "4 درجات ونقول وداعاً لمدن بأكملها: ميامي، الاسكندرية، شنغهاي، ستختفي كلها تحت أمواج البحر"، مضيفًا "كلّما فشلنا في أخذ التدابير المناسبة، ساء الوضع وكان علينا دفع الثمن باهظاً، فالإنسانية استهلكت وقتها وحان الوقت للتصدي للتغير المناخي".
وأشار إلى اتفاقية باريس للمناخ التي لم يتم الالتزام بتحقيق البنود التي نصت عليها، مشدداً على أهمية تقليل الاعتماد على الفحم نظرا لخطورته في الاحتباس الحراري والتغير المناخي.
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الري في مصر محمد غانم "بالفعل، ثمة تيارات مناخية يكون لها تأثير واضح على ارتفاع منسوب مياه سطح البحر. وحتى الآن هناك دراسات مختلفة ومتنوعة تحدد بشكل تقريبي مقدار الزيادة، ولكن نحن نتكلم عن حدود متر وهذا يختلف من دراسة إلى أخرى".
وأوضح أنّ "مصر لا تنتظر حدوث هذه المشكلة ولكنها تحركت منذ سنوات لمعالجة هذا الأمر"، لافتا إلى أن "التغيرات المناخية شديدة القسوة في العالم كله، وما حصل في ألمانيا وأوروبا من فيضانات وغيرها يدل على ذلك"، مبيناً أن "مصر تقوم بمشاريع منذ سنوات منها مشاريع لحماية الشواطئ".
بدوره، اشار أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة عباس شراقي، إلى أنّ "مستوى سطح البحر ارتفع في العالم خلال القرن الماضي حوالى 16 – 20 سنتيمتراً، وبمعدل نحو 3 ملليمترات سنوياً منذ العام 1993 طبقاً لقياس مستوى سطح البحر بواسطة الأقمار الاصطناعية.
وتابع: "ان درجة الحرارة ارتفعت نحو درجة واحدة منذ بداية الثورة الصناعية، معظمها في الخمسين سنة الأخيرة بمعد 0.1-0.2 درجة مئوية كل 10 سنوات، كما تم رصد ارتفاع نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون وانحسار بعض المناطق الجليدية، كل ذلك مشاهد تدق ناقوس الخطر لاتخاذ تدابير عدم زيادة درجة الحرارة وتقليل ذوبان الجليد الذى يزيد من ارتفاع سطح البحر، كما أن ارتفاع الحرارة يزيد أيضا حجم مياه البحار مم يزيد من المستوى ويؤدي إلى غرق بعض السواحل".
وأوضح انه "تم اجراء بعض الدراسات لسيناريوهات ارتفاع منسوب سطح البحر، وتأثر الدلتا، ووجد أنه إذا ازداد منسوب سطح البحر نصف متر فإن ذلك يمكن أن يُغرق حوالى نصف مليون فدان شمالي الدلتا ويضاعف حجم البحيرات الشمالية، المنزلة، والبرلس، وإدكو، ومريوط، ومساحات كبيرة من بورسعيد، ودمياط، والإسكندرية، وسيؤدي إلى تهجير نحو 4 مليون نسمة".