تسجل

دراسة حديثة تشير إلى تأثّر نوم الرجال خلال النصف الأول من الدورة القمرية

Loading the player...

كشفت دراسة حديثة نُشرت في دورية "Science of the Total Environment" وأجراها علماء من جامعة أوبسالا السويدية، أنّ نوم الرجال يتأثر خلال النصف الأول من الدورة القمرية بشكل أقوى من نوم النساء.
وأُجريت الدراسة الجديدة على 852 شخص (492 امرأة و 360 رجلاً)، وعبر نطاق عمري واسع (22-81 سنة). وفي حين كانت نتائج الدراسات السابقة متضاربة إلى حد ما، حول ارتباط الدورة القمرية والنوم، قدّم الباحثون قراءة معمقة لآثار الدورة القمرية على نوم البشر في هذه الدراسة.
ومن بين التأثيرات التي تطال الإنسان في نومه، ويربطها العلماء بدورة القمر، الأرق، وانقطاع النفس الانسدادي، الذي يحدث أثناء النوم، عندما تسترخي العضلات التي تدعم الأنسجة الرخوة في حلقك. وعندما تسترخي هذه العضلات، تضيق الممرات الهوائية أو تُغلق، وينقطع النفس للحظة.
ويقول الباحثون: "إنّ الرجال الذين تمّ تسجيل نومهم في النصف الأول من الدورة القمرية، أظهروا كفاءة نوم أقل وزاد وقت الاستيقاظ بعد بداية النوم مقارنة بأقرانهم من الرجال الذين سجلوا نومهم مع تراجع إضاءة القمر".
وخلال النصف الأول من الدورة القمرية يكون القمر مضاء بواسطة الشمس (ما عدا حالات الخسوف القمري)، وبذلك يُرى ساطعًا أو مشرقًا، ثم يبدأ سطوع القمر في التراجع حتى يتحول من "البدر" إلى "المحاق".
في المقابل، تمّت مراقبة نوم النساء خلال الليالي في النصف الأول من الدورة القمرية، وخلال فترة التراجع، ووجد الباحثون أن نوم النساء لم يتأثر إلى حد كبير بالدورة القمرية.
ويؤكّد العلماء أنّ "الآليات التي قد يؤثر من خلالها القمر على النوم، هي ضوء الشمس الذي ينعكس على القمر في الأوقات التي عادةً ما يذهب فيها الناس إلى الفراش، بالإضافة إلى أنّ دراسة حديثة تشير إلى أنّ دماغ الذكور قد يكون أكثر استجابة للضوء المحيط من دماغ الإناث".
وتجدر الإشار إلى انّ البشر اعتقدوا لقرون طويلة، أنّ للقمر تأثيرات على السلوك البشري، منها ما اعتقده الفيلسوف أرسطو بأنّ القمر يسبّب الإصابة بالجنون والصرع، وفي ثقافات أخرى كان يعتقد أن النساء تلد عند اكتمال القمر.