
في مساع لفهم سبب وقوع الكثير من الحوادث في "مثلث برمودا"، لا تزال هذه المنطقة الواقعة في شمال المحيط الأطلسي تثير حيرة العلماء، لكن عملًا وثائقيًا سيبث قريبًا، يعد بكشف سرّ مهم.
وتحوّل مثلث "برمودا" إلى مصدر قلق، نظرًا إلى عدد الطائرات والسفن التي اختفت في هذه المنطقة، فيما كانت الرحلات تسير بشكل طبيعي.
وبحسب تقارير علمية، إنّ تحقيقًا جديدًا حول هذا الاختفاء الغامض، يستعد لفك اللغز وعرض حقائق بارزة، خلال الأسبوع المقبل.
ويرتقب أن يجري عرض الحقائق في سلسلة الوثائقيات المعنونة بـ"أكبر أسرار التاريخ"، وذلك استنادًا إلى عمل علمي قامت به بعثة علمية طيلة سنة، في منطقة تمتد بين سواحل ولاية فلوريدا وجنوب شرقي بويرتو ريكو وشمالًا إلى برمودا.
وقبل عرض هذا العمل، تحدّث المستكشف البحري مايك برنيت، عن وجود حطام طائرات، في المنطقة المشمولة بالدراسة، وقال إنه تساءل حول ما إذا كانت من بقايا قاذفات العام 1945 المعروفة بـ"الرحلة 19"، والتي تُعدّ من أبرز الحوادث التي سجلت في هذه البؤرة، حين اختفت خمس قاذفات "أفانجر طوربيدو" تابعة للبحرية الأميركية من طراز "TBM".
ومما يزيد الشكوك أيضًا أن الباحثين لجؤوا إلى بعض السجلات، فوجدوا أنّ الحطام الذي عثروا عليه قد يكون من حادث آخر، غير "الرحلة 19".
وأشار برنيت إلى مواصفات الحطام التي جرى العثور عليها، وهي عبارة عن بقايا مسننة شبيهة بـ"التروس".
لكن برنيت أبدى تريثًا وتحفظًا، قائلًا إن "تلك الحطام قد لا تكون من القاذفات بالصورة، لأنّ أناسا كثيرين لا يعرفون أن مئات الطائرات جرى فقدانها في سواحل فلوريدا".
ومنذ العام 1930، اختفت أكثر من 325 طائرة وأزيد من 1200 سفينة، سواء عبر التحطم أو الغرق في مثلث برمودا الذي تصل مساحته إلى ما يقارب ولاية ألاسكا الأميركية.