طوّر باحثون أميركيون اختبارًا منزليًا بسيطًا وبسعر زهيد، للتأكد من الإصابة بفيروس "كورونا"، أثبت كفاءته في الكشف عن السلالات المتحورة "ألفا" و"بيتا" و"غاما".
ووفق موقع "جين" العلمي، تقوم فكرة الاختبار الذي طوره باحثون من جامعة هارفارد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وبعض مستشفيات في مدينة بوسطن الأميركية، ويحمل اسم "شيرلوك"، المستوحى عن اسم روايات المحقق البريطاني الشهير "شيرلوك هولمز"، حول إجراء اختبار داخل المنزل باستخدام عينة من اللعاب.
وأثبت الباحثون فاعلية جهاز "شيرلوك" بعد استخدامهم عينات لعاب 27 مريضًا بفيروس كورونا و21 آخرين غير مصابين بالمرض، واكتشفوا أنّ اختبارهم حدد المرضى بشكل صحيح بنسبة 96 في المئة، وغير الحاملين للمرض بنسبة 95 في المئة.
و"شيرلوك" هو عبارة عن جهاز صغير يعتمد على تقنية تعديل الجينات المعروف باسم "كريسبر"، ويتكون من غرفتين، الأولى لتحضير عينة ساخنة والثانية عبارة عن غرفة تفاعل ليست مدفأة.
وكل ما على الشخص فعله هو البصق في غرفة تحضير العينة، ثم إشعال حرارة الجهاز، والانتظار بعدها فترة تتراوح من 3 إلى 6 دقائق لكي يدخل اللعاب في المرشح، بعدها يتم إزالة الفلتر ونقله إلى عمود داخل حجة التفاعل.
بعد ذلك، يتم الدفع بمكبس يشبه المحقن من أجل وضع الفلتر داخل الحجرة، ويتم ثقب خزانًا للمياه من أجل تنشيط تفاعل "شيرلوك"، وبعد الانتظار 55 دقيقة، يبيّن المصباح الملوّن في غرفة التفاعل ما إذا كان هناك وجود عدوى بـ"كوفيد - 19" أم لا من خلال إشارة الفلورسنت.
وبخلاف الجهاز، وفّر الباحثون تطبيق مصاحب له على الهواتف الذكية يقوم بتحليل وحدات الـ"بكسل" التي يتم رصدها بواسطة كاميرا الهاتف من أجل تشخيص إيجابي أم سلبي.
ومن أجل التغلب على احتمالية أن يكون اللعاب يحتوي على نتائج إيجابية كاذبة، أضاف العلماء له مادتين كيماويتين تُسميان "إي جي تي إيه" و"دي تي تي"، وقاموا بتسخين العينة إلى 95 درجة مئوية لمدة 3 دقائق.