يتوقّع متنبئون في الطقس الفضائي أن تصل الرياح الشمسية المتدفقة من ثقب في الغلاف الجوي للشمس إلى كوكبنا هذا الأسبوع، ما قد يؤدي إلى تأثيرات الشفق القطبي على خطوط العرض العالية.
ويتوقع المتنبئون أن يصل تيار الجسيمات المشحونة والبلازما إلى الأرض. وتهرب الرياح الشمسية من "ثقب" رُصد في نصف الكرة الشمالي للشمس في 25 يوليو، وستؤدي إلى بعض "الاضطرابات المغناطيسية الأرضية" في الأيام المقبلة.
ووفق وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، تصل سرعة الرياح الشمسية عادة إلى ما بين مليون ومليوني ميل في الساعة.
وتأتي الرياح الشمسية من مناطق الشمس المعروفة باسم الثقوب الإكليلية، وهي مناطق تكون فيها الطبقة الخارجية للشمس أبرد وأكثر قتامة وكثافة.
ويتوقع موقع SpaceWeather.com أن يضرب تيار الرياح الشمسية كوكبنا في منتصف الأسبوع. وذكر الموقع أنّ "المجال المغناطيسي للأرض هادئ يوم الاثنين 26 يوليو. ويجب أن يبقى على هذا النحو حتى 28 يوليو عندما يصل تيار من الرياح الشمسية. وتتدفق المادة الغازية من ثقب في الغلاف الجوي للشمس، ويمكن أن تؤدي إلى اضطرابات مغناطيسية أرضية طفيفة (Kp = 4)".
ويستخدم ما يسمى بمؤشر K لوصف شدة العواصف المغناطيسية الأرضية، والإشارة إن كان ينبغي على المتنبئين إصدار تحذير.
ووفقًا لتوقعات مركز التنبؤ بالطقس الفضائي الأميركي (SWPC) لثلاثة أيام، من غير المتوقع أن تتشكل عاصفة شمسية أو مغناطيسية أرضية كاملة.
ويمكن أن يكون للعواصف الشمسية مجموعة واسعة من التأثيرات على الكوكب من خلال تعطيل شبكات الطاقة وعمليات الأقمار الصناعية.
وفي أسوأ حالاتها، يمكن أن تتسبب العواصف الشمسية في انقطاع التيار الكهربائي المؤقت أو الكامل، وتؤثر على نظام تحديد المواقع العالمي واتصالات الراديو.
من جهتها، ذكرت وكالة حماية البيئة البحرية (SWPC) أنه "لا يتوقع حدوث عواصف مغناطيسية أرضية G1 (الصغرى) أو أكبر. ولا يتوقع وجود سمات الرياح الشمسية العابرة أو المتكررة".
وبالمثل، لا تتوقع SWPC حدوث أي عواصف إشعاعية شمسية أو انقطاع التيار الراديوي خلال اليوم التالي.
ومع ذلك، بناء على موقعك، قد تتمكن من رؤية تأثيرات الشفق القطبي الجميلة. ومن المتوقع أن ينتج عن النشاط الشمسي بقيمة KP أربعة تأثيرات للشفق القطبي فوق أجزاء من أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا.