تسجل

عالمتا فلك بحثتا إمكانية وجود سكان في عوالم أخرى تراقب ما يدور على الأرض

Loading the player...

بحثت عالمتا فلك أميركيتين في السؤال حول إمكانية وجود سكان لعوالم أخرى بعيدًا عن كوكب الأرض يمكنهم مراقبة ما يدور على كوكبنا.
ونقل موقع "scientificamerican" عن عالمة الفلك في المتحف الأميركي للتاريخ الطبيعي بمدينة نيويورك جاكي فيرتي، قولها انه "بدلًا من التساؤل حول ما يمكننا اكتشافه من العوالم الأخرى وأين هي، فلنفكر فيما إذا كانت هذه العوالم يمكنها اكتشافنا، ومتى يمكن أن يحدث ذلك".
وتواصلت ليزا كالتينيغر، عالمة فلك في جامعة كورنيل، مع فيرتي بشأن هذه الفكرة، وعمدت الباحثتان إلى رسم خريطة تبيّن النجوم القريبة التي بإمكانها رصد كوكب الأرض في الماضي والمستقبل.
وأتت الباحثتان بمعلوماتهما من ما جمعته بعثة "جايا"، وهي مركبة فضائية أطلقتها وكالة الفضاء الأوروبية في العام 2013 لإحصاء أكثر من مليار نجم عبر مجرّة درب التبانة وتعقّب مساراتها.
واستقرت الباحثتان على إطار زمني مدته 10 آلاف سنة، تمتد بين خمسة آلاف سنة مضت وخمسة آلاف سنة قادمة من الآن، وتقول فيرتي إن الجدول الزمني مقيد، بالنظر إلى أن عمر كوكب الأرض 4.55 مليارات سنة.
وأدرجت فيرتي وكالتينيغر مجموعة بيانات جمعتها بعثة "جايا" الفضائية، حول النجوم الموجودة في نطاق 300 سنة ضوئية من مجموعتنا الشمسية، أي تلك النجوم الموجودة "في الجوار"، وفق قول فيرتي.

ويعرف الباحثون، بفضل البيانات التي جمعته المهمة الفضائية "جايا"، مدى السرعة التي يتحرك بها كل نجم، وأتاح لهم هذا المنهج تحديد الوقت والمكان اللذَين دخلت فيهما هذه النجوم المجاورة، أو ستدخل فيهما، إلى ما يُطلق عليه منطقة عبور الأرض أمام الشمس، وهي المنطقة التي ربما يوجد فيها النجم في وضع يسمح له بإلقاء نظرة خاطفة على كوكب الأرض عند العبور أمام الشمس.
يشار إلى أن هذه الطريقة نفسها التي نجح من خلالها علماء البشر في اكتشاف آلاف العوالم، وهذه الطريقة المدهشة تخبرنا بما إذا كان هناك كواكب تحيط بالنجم، بل تتيح أيضًا للراصدين أن يستكشفوا التركيب الكيميائي الأساسي لهواء الكوكب عبر ضوء النجوم اللامعة في غلافه الجوي العلوي.
وخلصت فيرتي من خلال دراساتها أنّ لديها "شعور غامض بأنّ المركبات تمرّ في الليل لتؤدي هذه المهمة". ويقول هيلر إنه يساوره شعور غريب بأن أحدهم يحاول التواصل معنا.
وحول الفكرة نفسها، قال عالم الفيزياء الفلكية في معهد "ماكس بلانك" لأبحاث النظام الشمسي في مدينة غوتينجن الألمانية رينيه هيلر: "تخيّل العيش داخل غرفة جميع نوافذها مفتوحة، وأنت تمارس أعمالك من دون أن تعلم أن جميع النوافذ مفتوحة، هل ستتصرف على نحوٍ مختلف إذا علمت بأنك مراقَب طوال حياتك؟".