تسجل

لقاح "جونسون أند جونسون" يزيد خطر الإصابة بمتلازمة غيلان باريه المتمثّلة بخلل عصبي نادر

Loading the player...
حذّرت وكالة الأدوية الأميركية من أنّها رصدت "خطراً متزايداً" للإصابة بمتلازمة غيلان باريه، الاضطراب العصبي النادر، لدى أشخاص تلقّوا لقاح "جونسون آند جونسون" المضادّ لكورونا.
وأوضحت السلطات الصحّية الأميركية أنّ مئة شخص أصيبوا بمتلازمة غيلان باريه من أصل حوالى 12.5 مليون شخص تلقّوا هذا اللّقاح الأحادي الجرعة، مشيرةً إلى أنّه من أصل هؤلاء المرضى المئة، توفي واحد وأدخل 95 المستشفى لتلقّي العلاج بسبب خطورة حالتهم.
ويمثّل تحذير وكالة الأدوية الأميركية بشأن لقاح "جونسون آند جونسون" نكسة كبيرة له بخاصة بعدما حصل على ترخيص للاستخدام الطارئ في الولايات المتحدة في فبراير الماضي، قبل أن يعلّق هذا الترخيص لمدة عشرة أيام في أبريل إثر تقارير عن إصابة نساء تلقّين اللقاح بحالات شديدة من جلطات دم مرتبطة بانخفاض مستويات الصفائح الدموية.
ومتلازمة غيلان باريه هي حالة طبية نادرة تصيب سنوياً ما بين ثلاثة آلاف وستة آلاف شخص في الولايات المتحدة الأميركية. وعادةً ما تظهر الأعراض الأولى للمتلازمة على هيئة نخز في الأطراف وضعف ينتابها، أو حتى بشللها تدريجياً، وتبدأ غالباً في الساقين وتصعد أحياناً إلى عضلات التنفّس ثم أعصاب الرأس والرقبة. وسرعان ما تنتشر هذه الأعراض حتى يُصاب كامل الجسم بالشلل.
وتُعد هذه المتلازمة حالة طوارئ طبية إذا كانت شديدة. ويُدخَل معظم المصابين بهذه الحالة إلى المستشفى لتلقي العلاج. ولا يوجد علاج شافٍ لها، ولكن هنالك عدة علاجات من شأنها تخفيف الأعراض وتقليص فترة المرض.
 
ورغم أن معظم الأشخاص يتعافون من متلازمة غيان باريه، إلا أن معدل الوفيات يتراوح بين 4% إلى 7%. وتتراوح نسبة الأشخاص الذين يستطيعون السير خلال ستة أشهر ما بين 60% إلى 80%. كما قد يشعر المرضى بتأثيرات طويلة المدى، مثل الضعف أو الخدر أو التعب.
ولا يُعلم على وجه التحديد سبب الإصابة بالمتلازمة، فعادة ما يظهر هذا الاضطراب بعد عدة أيام أو أسابيع من التعرض لعدوى في المجرى التنفسي أو السبيل الهضمي. وفي حالات نادرة، قد يحفّز الخضوع لعملية جراحية أو تلقي تطعيم في وقت قريب حدوث متلازمة غيلان باريه.
ورُصدت في وقت قريب حالات لأشخاص أُصيبوا بها بعد تعرضهم للإصابة بفيروس زيكا. وقد تظهر متلازمة غيَّان باريه أيضًا بعد الإصابة بعدوى كورونا.
في حالة الإصابة بمتلازمة غيلان باريه، فإن جهازك المناعي، الذي يهاجم في الأصل الميكروبات الضارة فقط، يبدأ في مهاجمة الأعصاب. يتلف اعتلال الجذور والأعصاب الالتهابي الحاد المزيل لغلاف الأعصاب، وهو النوع الأكثر شيوعًا في الولايات المتحدة الأميركية من أنواع متلازمة غيلان باريه الغلاف الواقي للأعصاب. ويمنع هذا التلف الأعصاب من نقل الإشارات إلى الدماغ، مسببًا الضعف أو الخدر أو الشَّلل.
ويمكن لمتلازمة غيلان باريه أن تُصيب جميع الفئات العمرية، ولكن تزداد المخاطر مع التقدم في العمر. كما أنها تشيع بين الذكور أكثر من الإناث.
وتؤثر متلازمة غيلان باريه على الأعصاب، ولأن الأخيرة تتحكم في حركاتك ووظائف جسمك، فقد يشعر مرضى متلازمة غيلان باريه بصعوبة في التنفس، وبقاء بعض الخدَر أو غيره من الأحاسيس ومشكلات القلب وضغط الدم ومشكلات في عمل الأمعاء والمثانة بالإضافة إلى الجلطات الدموية.