أفاد وزير الصحة الهندي راجيش بوشان أنّ لقاحي كورونا الهنديين "كوفيشيلد" و"كوفاكسين" فعّالان ضدّ متغير "دلتا بلس" من فيروس "سارس كوف 2". ونقلت وكالة الأنباء الهندية "آني" عن بوشان قوله: "كلا اللقاحين فعّالان، ولكن إلى أي مدى؟ وما نسبة الأجسام المضادة التي ينتجونها؟ ذلك ما سنشاركه معكم قريبًا".
وكانت كشفت السلطات الهندية عن تسجيل أكثر من 20 إصابة بـ"دلتا بلس"، والتي تركزت بشكل أساسي في ولاية ماهاراشترا إلى جانب بعض الحالات في عدد قليل من الولايات الأخرى. وحذّرت من أنّ المتغير الجديد من الفيروس يمكن أن يتسبّب في موجة وبائية ثالثة داخل البلاد، مع الأخذ في الاعتبار أنّه لم يتم تحديد التسلسل الجينومي بشكل كاف لمعرفة قدرته على الانتشار.
وفي معلومات عن المتغيّر الجديد من الفيروس، عُرف للمرة الأولى في أوروبا خلال شهر مارس الماضي، ومع ذلك لم يتم التحدث عنه علانية سوى في الثالث عشر من يونيو الحالي. وهو موجود الآن في تسع دول هي الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، والبرتغال، وسويسرا، واليابان، وبولندا، وروسيا، والصين إلى جانب الهند.
ووفق العلماء، فإنّ متغير "دلتا" والذي يرمز إليه بـ"B.1.617.2"، قد تحوّر أكثر ليشكل متغير "دلتا بلس" والذي يرمز إليه بـ(AY.1).
وبناءً على ما هو معروف حتى الآن، يعتبر "دلتا بلس" شديد العدوى، وهناك قلق متزايد في بعض الأوساط بعد تحذيرات الخبراء من أنه قد يُظهر مقاومة ضد علاجات مزيج الأجسام المضادة أحادية النسيلة، مثل علاجات التي يتم تسويقها في الهند بأسعار باهظة.
وأحد المخاطر المحتملة التي أثارت القلق في المجتمع الطبي هو أنّ "دلتا بلس" قد يكون قادرًا على تجاوز المناعة التي يوفرها كل من اللقاح أو العدوى السابقة. ويُعتقد أيضًا، أنه قد يظهر مقاومة لبروتوكول العلاج الحالي لـ"كوفيد 19"، وهناك مخاوف بشأن ما إذا كانت اللقاحات الحالية ستكون فعالة ضده.
ويقول العضو السابق في اتحاد الجينوم لفيروس "سارس كوف 2" وأحد علماء الفيروسات الرئيسيين في الهند البروفيسور شهيد جميل أنه "في الوقت الحالي، لا يوجد دليل على أن هذا المتغير يمكن أن يكون أكثر قابلية للانتقال من غيره".
ومثل متغير "دلتا"، يعتبر "دلتا بلس" شديد العدوى وسريع الانتشار، وفق تقرير لشبكة "ndtv" الهندية، الذي أكّد أنه رغم المخاوف، فإنّ انتشار هذا المتغير لا يزال منخفضًا حتى الآن.
وأوضح الاتحاد الجينوم لفيروس "سارس كوف 2"، أنّ "دلتا بلس" يظهر أيضًا ارتباطًا أقوى بمستقبلات خلايا الرئة ويحتمل أن يقلل من استجابة الأجسام المضادة الأحادية النسيل