شوهد النسر المصري النادر أخيرًا في بريطانيا للمرة الأولى منذ أكثر من 150 عاماً، ويُعدّ هذا الطائر واحدٌ من الحيوانات التي تدور حولها قصص وأساطير مُتعددة، ويعود تاريخ وجوده إلى عصر الفراعنة.
ويقول عالم البيئة في جامعة إكستر البروفيسور ستيوارت بيرهوب، وفق ما نقلت عنه وكالة BBC البريطانيّة، "إن ثبت أنّ النسر من سلالة بريّة فستكون رؤيته هذه للمرة الاولى منذ 150 عاماً أو ربما أطول"، مرجحًا سبب رؤية الطائر في بريطانيا، أنه في طريق الهجرة، وقد يكون جاء من فرنسا.
وتعود آخر مشاهدة رسميّة للطائر في بريطانيا إلى العام 1868، في مقاطعة إسيكس شرقي إنكلترا.
وفي معلومات عنه، يعتبر النسر المصري من أنواع الطيور المهددة بالانقراض، وتتراوح أعداده المتواجدة في العالم حالياً ما بين 12 و32 ألفاً فقط، وفقاً لآخر تقييم أجرته القائمة الحمراء للحيوانات المهددة بالانقراض في العام 2019. كما أنه من أصغر أنواع النسور حجماً في العالم، ويساوي حجم الغراب، لكنّ أجنحته الطويلة تمنحه مظهراً أكبر.
كذلك، هو النوع الوحيد المتبقي من فصيلة نيوفرين، ويُسمَّى بأسماء مختلفة منها الرخمة المصرية، النسر الزبال، دجاج فرعون، العقاب المصري.
ويتميّز هذا الطائر برأس صغير أصفر ومنقار مدبب وساقين صفراوين باهتتين، ويكتسب ريشه اللون الأبيض في عامه الثالث، وعندما يصبح النسر بالغاً تكتسب أجنحته ريشاً أسود. ويعيش بشكل أساسي في قارتي آسيا وافريقيا، لاسيما بلاد الشام وبعض الدول الخليجية ومصر والمغرب ومناطق في إفريقيا الوسطى.