تسجل

مأساة لا توصف في الهند "محارق جماعية" لجثث ضحايا كورونا في الهند بعد زيادة الوفيات

Loading the player...

تحول تصاعد عدد الإصابات بفيروس كورونا في الهند إلى مأساة حقيقية في ظل الأرقام القياسية للوفيات والإصابات، لتصبح محارق الجثث أبرز ملامح المشهد في هذا البلد الذي يعاني من موجة ثالثة مدمرة لفيروس كورونا، في واحد من أكبر الكثافات البشرية في العالم، بينما تحول إيجاد مقبرة لدفن ضحايا كورونا في الهند إلى معضلة حقيقية.
وأشارت وكالة "أسوشيتد برس" إلى أن المحارق والمقابر في الهند أصبحت عاجزة عن استيعاب جثث الموتى، بعد الارتفاع الكبير بعدد الوفيات جراء فيروس كورونا.
وقالت الوكالة إن مساحات المقابر في العاصمة الهندية نيودلهي بدأت بالنفاد، والمحارق الجنائزية المتوهجة تضيء سماء الليل في مدن أخرى تضررت بشدة.
وأضافت أنه في وسط مدينة بوبال، زادت بعض محارق الجثث من قدرتها الاستيعابية من العشرات إلى أكثر من 50 جثة، ورغم ذلك يقول المسؤولون إنه لا تزال هناك ساعات انتظار طويلة.
وأشارت الوكالة إلى أن اندفاع الجثث غير المسبوق، أجبر محرقة الجثث على تخطي الاحتفالات الفردية والطقوس الشاملة التي يعتقد الهندوس أنها تحرر الروح من دورة الولادة الجديدة.
وقال حفار القبور في أكبر مقبرة إسلامية في نيودلهي محمد شميم، حيث دفن 1000 شخص خلال الوباء، إن "المزيد من الجثث تصل الآن مقارنة بالعام الماضي".
وقد تسببت طفرة الإصابات بفيروس كورونا في الهند إلى استنفاد إمدادات الأكسجين المنقذ للحياة، وترك المرضى يموتون أثناء الانتظار في الطابور لرؤية الأطباء، إثر طفرة خبيثة جديدة ظهرت مؤخرا.
ونشرت الحكومة طائرات عسكرية وقطارات لتوصيل الأكسجين من أقاصي البلاد إلى دلهي، وأظهر التلفزيون شاحنة أكسجين تصل إلى مستشفى باترا في دلهي، بعد أن أصدر استغاثة تقول إن لديه 90 دقيقة من الأكسجين المتبقي لمرضاه البالغ عددهم 260 مريضًا.