عثرت إيفانا مورفي، الباحثة في علم البيئة في جامعة "إيست أنجليا" بإنجلترا، على فيروس كورونا جديد، يعيش في الخفافيش البريطانية.
واكتشفت إيفانا الفيروس بعد جمع فضلات خفافيش تعرف على أنها من نوع "حدوة الحصان" في غلوسترشير.
وتعد هذه المرة الأولى التي يتم العثور فيها على "فيروس ساربيك"، وهو المصطلح الشامل لعدد من الفيروسات، بما في ذلك فيروس "سارس- كوف-2"، في الخفافيش في المملكة المتحدة، حسبما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وليس بمقدور الفيروس الجديد المكتشف وهو "RhGH01"، أن يصيب البشر في حالته الراهنة، إلا أن العلماء يحذرون من ملامسة الحيوان.
وأفادت أوراق بحث شارك في تأليفها جمعية علم الحيوان في لندن وجامعة "إيست أنجليا" وهيئة الصحة العامة البريطانية، بأن منع انتقال فيروس "سارس- كوف-2" إلى الخفافيش، أمر بالغ الأهمية في ظل حملة التطعيم العالمية الحالية ضد الفيروس.
ولم يستبعد الباحثون أن يتحور الفيروس المكتشف بحيث يصبح قادرا على إصابة البشر، داعين إلى عدم الاقتراب منها، وقالت إيفانا: "مثل كل الحيوانات البرية، إذا تُركت الخفافيش بمفردها فإنها لا تشكل أي تهديد".
وأجرت إيفانا مورفي تجاربها على 53 خفاشا، حيث قامت بجمع برازها في أكياس معقمة، قبل إعادة إطلاق الحيوانات، وحرصت إيفانا، تجنبا لأي تلوث، على ارتداء معدات حماية، وذلك خلال بحثها عن فيروس كوفيد-19.
وتم إرسال العينات للتحليل الفيروسي في مختبر هيئة الصحة العامة في إنجلترا، حيث تم اكتشاف أن أحد الخفافيش كان مصابا بالفيروس الجديد في فضلاته.
وتعليقا على نتائج البحث، قالت ديانا بيل، الأستاذة والخبيرة في الأمراض حيوانية المنشأ في جامعة "إيست أنجليا": "نحتاج إلى تطبيق لوائح صارمة على مستوى العالم لأي شخص يتعامل مع الخفافيش والحيوانات البرية الأخرى، تجنبا لتفشي أي نوع جديد من فيروس كورونا".