أصبحت الدنمارك أول دولة في العالم تتوقف نهائيًا عن إعطاء لقاح "أسترازينيكا" المضاد لفيروس كورونا، وسط مخاوف من اضطراب نادر يؤدي إلى تخثر الدم، في إجراء يعد الأول من نوعه في العالم.
ووفقًا لمصادر استشهد بها التلفزيون الدنماركي " TV2" أسقط اللقاح البريطاني-السويدي بالكامل من برنامج التطعيم في الدنمارك، الأمر الذي يؤدي إلى تأخير عملية التطعيم لبضعة أسابيع.
وقال التلفزيون إن استخدام لقاح "جونسون آند جونسون" الأمريكي الصنع سيتوقف مؤقتا، في انتظار تحقيق من الاتحاد الأوروبي في تقارير حدوث جلطات دموية بعد التطعيم لدى الأشخاص الذين تلقوا اللقاح أحادي الطلقة.
وقالت وكالة الأدوية الأوروبية يوم الجمعة إنها ستحقق في التقارير، بعدما حثت هيئة تنظيم الأدوية الأمريكية السلطات الصحية على عدم إعطاء لقاح جونسون آند جونسون بعد وفاة امرأة تلقت اللقاح.
وأشارت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، إلى أن مريضة أمريكية توفيت من مضاعفات تخثر الدم بعد تلقيها لقاح "جونسون آند جونسون" المضاد لـ"كوفيد 19" بينما كانت أخرى في حالة حرجة.
وبشكل عام، أصيبت 6 نساء تتراوح أعمارهن بين 18 و48 عاما بنوع نادر من تخثر الدم في المخ، مع انخفاض عدد الصفائح الدموية، بين 6 و13 يوما من تلقي الجرعة.
وفشلت وزراء الصحة في الاتحاد الأوروبي، الأسبوع الماضي، في التوصل لاتفاق على قواعد إرشادية مشتركة بشأن استخدام لقاح "أسترازينيكا" المضاد لكوفيد- 19، رغم الدعوات للتنسيق بين الدول الأعضاء لمكافحة التردد العام بشأن أخذ اللقاح.
وحقق المنظمون في وجود صلة محتملة بين لقاح "أسترازينيكا" الذي أُعطي بالفعل لملايين الأشخاص في جميع أنحاء أوروبا، وجلطات دموية نادرة ولكنها خطيرة في الدماغ، والتي سجلت في مناطق عدة من القارة العجوز.
وأوقفت 16 دولة أوروبية على الأقل أو حدت من استخدام لقاح "أسترازينيكا" الشهر الماضي، واستأنف معظمها استخدامه بعد أن قال المنظمون الأوروبيون إن فوائده تفوق مخاطره، لكن لا يزال عدد من الدول الأوروبية تفرض قيودا على السن فيما يتعلق باللقاح.