يبدو أن فيروس كورونا لا يتوقف عن تهديد حياة الأشخاص حتى بعد تعافيهم، إذ يظهر لدى بعض المرضى الذين تعافوا من كوفيد-19 عواقب وخيمة للغاية، نتيجة لمشاكل المفاصل والعضلات والدورة الدموية، حيث يصابون بالغرغرينا، وفي بعض الحالات تصل إلى البتر.
وقد أبلغ عدد من العلماء من جامعة نورث وسترن عن العديد من حالات الإصابة بالفيروس التاجي التي أدت إلى الغرغرينا، ونتيجة لذلك، بتر الأطراف.
وقد نُشرت نتائج بحث المتخصصين في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، ويقدم التقرير بيانات عن امرأة إيطالية فقدت ثلاثة أصابع بعد إصابتها بفيروس كورونا، حيث تضررت أوعيتها الدموية، وتم التحقيق من مشكلتها باستخدام التصوير المقطعي، والتصوير بالرنين المغناطيسي والموجات فوق الصوتية.
وأكدت النتيجة للعلماء وللأطباء بأن ضيق التنفس وفقدان حاسة الشم ليست كل المشاكل الصحية التي يسببها كورونا، ورغم أن المفاصل لا تتعرض للهجوم المباشر من الفيروس نفسه، لكنه يخثر الدم وبالتالي تنقطع إمدادت الدم الطبيعية للأطراف كرد فعل للجسم على ما يسمى بـ "عاصفة السيتوكين".
يُذكر أن عاصفة السيتوكين هي استجابة مفرطة للجهاز المناعي لعدوى في الجسم، عندما يبدأ الجهاز المناعي في تدمير الخلايا والأعضاء السليمة.