بعد حالة الجدل التي أثارتها مقابلة الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل مع الإعلامية الأمريكية أوبرا وينفري، خرجت الأخيرة لتكشف أنه جاري العمل على ساعتين لم يُعرضا بعد من هذه المقابلة، وبالتالي فمن المحتمل أن تواجه العائلة المالكة البريطانية المزيد من الفضائح.
وقالت أوبرا أمس الاثنين إن مدة المقابلة الكاملة مع هاري وميغان بلغت 3 ساعات و20 دقيقة، وتم اختصارها إلى ساعة و25 دقيقة للبث على القنوات الأمريكية.
وبعد هذا التصريح من المذيعة الشهيرة، أُثيرت توقعات بنشر شبكة "سي بي إس" للمزيد من مقاطع الفيديو من المقابلة، والتي لم تعرض بعد، في الأيام القليلة القادمة.
وفي أحد اللقطات التي قُطعت من اللقاء، يكشف الأمير هاري أنه حاول زيارة الملكة إليزابيث الثانية في يناير 2020، عند عودته من كندا، لمناقشة تخليه هو وزوجته عن موقعهما كعضوين بارزين في العائلة المالكة.
وقال الأمير هاري إنه وزوجته أرسلوا محتويات البيان الذي صدر في 8 يناير 2020 إلى القصر في ديسمبر، وتمت دعوته في البداية إلى قصر الملكة في ساندرينجهام، لمناقشة الأمر مع جدته شخصيًا، والتي اقترحت عليهما البقاء لتناول العشاء.
وأشار الأمير هاري إلى أنه في اللحظة التي وصلا فيها إلى المملكة المتحدة، تلقى فيها رسالة من سكرتيره الخاص، والتي نقل له فيها رسالة من السكرتير الخاص للملكة، مضمونها "من فضلك أخبر دوق ودوقة ساسكس ألا يحضرا إلى نورفولك، الملكة مشغولة، هي مشغولة طوال الأسبوع، لا تأتي إلى هنا".
وأضاف الأمير هاري أنه اتصل بالملكة من فروغمور في تلك الليلة، وقال لها: "كنت أفكر بالقدوم على أي حال، لكني سمعت أنكِ مشغولة"، وأشار إلى أنه لم يرغب في الضغط عليها، لأنه كان يعرف ما كان يحدث نوعًا ما.
وحينها سألته أوبرا: "ولكن ألا تستطيع الملكة أن تفعل ما تريده الملكة؟"، أجاب الأمير هاري بعد لحظة صمت طويلة: "لا، عندما تكون رئيسًا للشركة، يكون هناك أشخاص حولك يقدمون لك النصيحة، وما أحزنني أن بعض هذه النصائح كانت سيئة حقًا".
وقالت وينفري يوم الاثنين إنها شعرت أن من المهم مشاركة هذه القصة، لأن الزوجين اتهما كثيرًا بأنهما صدما الملكة بإعلانهما.
وفي أحد اللقطات المقطوعة من المقابلة الأخيرة تسأل وينفري عما إذا كان أي من أفراد العائلة المالكة قد تواصل مع الزوجين ليعبر عن أسفه لأنهما شعرا بضرورة القيام بخطوة التخلي عن دورهما الملكي، فأجاب الأمير هاري: "للأسف لا".
وفي لقطة أخرى تحدثت ميجان عن خيانة عائلتها لها، وعن علاقتها بوالدها وبأختها غير الشقيقة سامانثا التي ألفت كتابًا عنها.
وقالت ميغان إنها شعرت أن والدها توماس ماركل لم يكن صادقًا معها، بشأن التحدث مع الصحف قبل زفافها عام 2018، عندما سألته ما إذا كان يعمل مع الصحفيين، وإنه قال لها حينها: "لا، بالتأكيد لا".
كما أوضحت ميغان أنها ليست قريبة من أختها سامانثا، وأنها كبرت كطفلة وحيدة، مضيفة أن أخر مرة رأت فيها أختها غير الشقيقة كانت منذ 18 أو 19 عامًا.
وقالت ميغان أن سامانثا غيرت اسم العائلة الخاص بها إلى ماركل، عندما بدأت ميغان في مواعدة هاري، مؤكدة أن وضع أختها يختلف عن وضع والدها، وقالت : "عندما تتحدث عن الخيانة، فالخيانة تأتي من شخص تربطك به علاقة، ولا أشعر بالراحة عند الحديث عن أشخاص لا أعرفهم حقًا".
يُذكر أن شبكة "آي تي في" اشترت حقوق بث المقابلة في بريطانيا في صفقة يعتقد أن قيمتها مليون جنيه إسترليني، علما أنها ستبث في 70 دولة.
وحددت "سي بي إس" مبلغ 150 ألف جنيه إسترليني مقابل الإعلان مدة 30 ثانية، في الفترات المرتبطة بالمقابلة المثيرة للجدل، حسبما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية نقلا عن مصادر.
وأطلقت ميغان خلال المقابلة تصريحات مثيرة، فتحت فيها النار على العائلة المالكة البريطانية، حيث قالت إنها "أجبرت على التزام الصمت"، بعد انضمامها إلى العائلة المالكة، التي "لم توفر لها الحماية" على حد تعبيرها.
واعتبرت أنها كانت ضحية "حملة تشويه حقيقية"، مشيرة إلى أنها عانت من اعتلال في صحتها العقلية خلال فترة وجودها في العائلة المالكة، حيث نمت لديها أفكار انتحارية، بسبب التغطية الإعلامية البريطانية لشخصها.
وخلال حديثها عن حملها لطفلها الأول أرشي، قالت ميغان إن العائلة المالكة "لا تريده أن يكون أميرا ولا تريد أن توفر له الأمن".
وعندما سألتها الإعلامية الأمريكية عن السبب، قالت إن هناك "مخاوف ومحادثات حول لون بشرته عند ولادته"، بحسب زعمها.
وحاولت أوبرا الضغط على ميغان للكشف عن صاحب التعليقات بخصوص لون بشرة الابن، لكن دوقة ساسكس قالت: "أعتقد أن الأمر سيلحق بهم ضررا بالغا".
وامتنع هاري أيضا عن إعطاء تفاصيل في هذا الصدد، مكتفيا بالقول: "هذه المحادثة، لن أحكيها أبدا، كانت محادثة محرجة، وقد كنت مصدوما لدى سماعها".