تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا مقطع فيديو يفيد بافتتاح "أول كافيه إسلامي لبول الناقة (الإبل) الطازج.
وقد علق الأكاديمي السعودي تركي الحمد على الفيديو في تغريدة عبر حسابه على تويتر قائلاً: "بوجود مثل هؤلاء، فإن الإسلام في أزمة فعلا، يعني لم يبق من هذا الدين العظيم إلا هذه الجزئية المشكوك في صحتها أصلا؟.. نعم.. نحن في أزمة وجود خانقة".
وحسبما ذكرت شبكة "سي إن إن" فإن مقطع الفيديو المثير للجدل نشره حساب يحمل اسم "معا ضد تجار الدين" على تويتر، يتابعه نحو 34 ألفا، معلقا على المقطع الذي يظهر أشخاصا يقومون بهذه التجربة: "تم بعون الله تدشين أول كافيه إسلامي متخصص في بول الناقة الطازج وبحضوركم أيها البخاريين يتم الفرح والسرور".
وينقسم العلماء حول فوائد بول الإبل، حيث سبق وأعلن مركز سعودي للأبحاث الطبية عام 2009 أن هناك توجها للبدء في إنتاج كبسولات طبية، تحوي بول الإبل لاستخدامها في علاج أمراض السرطان والأمراض المرتبطة بها.
في المقابل قالت الدكتورة خولة الكريع، العالمة السعودية في مجال جينات السرطان، في فبراير العام 2019 إنه لا يوجد إثبات علمي على أن بول أو لبن الإبل يعالجان السرطان، مؤكدة أن هذه الأقاويل ما هي إلا ادعاءات فقط وليس لها أساس من الصحة.
وقد صرحت وزارة الصحة السعودية قائلة إنه "ينبغي الالتزام بالنظافة العامة مثل غسل اليدين بانتظام قبل ملامسة الحيوانات وبعدها، وتجنب مخالطة الحيوانات المريضة، ولا بد من مراعاة الممارسات الخاصة بنظافة الأغذية، كما ينبغي أن يتجنب الناس شرب حليب الأبل (النوق) الطازج أو بولها، أو تناول لحومها غير المطهية جيدا".